جرح 15 شخصاً أمس الخميس في جامعة أنقرة في صدامات بين مؤيدي ومناهضي مفاوضات فتحتها الحكومة التركية من أجل وضع حد للنزاع الكردي على ما أفادت قنوات تلفزيونية. وتدخلت شرطة مكافحة الشغب بالمدرعات والقنابل المسيلة للدموع لتفريق عشرات الطلاب القوميين والمؤيدين للأكراد الذين تبادلوا الرشق بالحجارة والضرب بالعصي داخل حرم جامعة الشرق الأوسط التقنية، وأعرب وزير الداخلية التركية معمر غولر الأسبوع الماضي عن الأسف لتصاعد أعمال العنف ضد عملية السلام في الجامعات. وقد كانت الجامعات التركية لفترات طويلة مسرح مواجهات عنيفة بين الطلبة من مختلف الانتماءات، لكن هذه الظاهرة تقلصت خلال السنوات الاخيرة. وتجري السلطات التركية منذ نهاية 2012 مفاوضات سلام مع زعيم الانفصاليين الأكراد عبد الله أوجلان المعتقل من أجل وضع حد لنزاع يدوم منذ ثلاثين سنة. لكن عملية السلام لا تحظى بتأييد الجميع، وترفض أغلبية الأتراك فكرة التفاوض مع منظمة تعدها العديد من الدول إرهابية. ووقعت صدامات عنيفة مطلع أبريل بين مؤيدي حركة إسلامية تركية وأنصار حزب العمال الكردستاني في جامعة ديكل ديابكر وأسفرت عن سقوط أربعة جرحى.