ضمن فعاليات ملتقي الطالب الجامعي والعمل التطوعي وخدمة المجتمع الذي تنظمه كلية المجتمع في جامعة الملك سعود، وبدعم من وقف سعد وعبدالعزيز الموسى، قدّم سعادة الدكتور سعد بن بجاد العتيبي أسئلة مهمة عن ورشة العمل، وناقش عمليات الإبداع وأساليب التفكير المنطقي في العمل التطوعي، وركّز على الاهتمام بالفكرة؛ لأن كل إنجاز على وجه الأرض كانت بدايته فكرة، وتحدث عن أنواع الأفكار. ثم انتقل إلى مرحلة تحوُّل الفكرة إلى مشروع، وأبان عن ضرورة دراسة العوامل الرئيسية لأي مشروع، وهي: المستفيدون، المنفذون، المنافسون، المشرِّعون لبيئة العمل، المناهضون. كما ناقش معوقات المشروعات. عقب ذلك ناقش الدكتور مع المتدربين طرق توليد الأفكار التطوعية وقدّم د. مالك الأحمد دورة الإعلام والعمل التطوعي، وقد كان لخبراته في الإعلام والأعمال التطوعية أثرا واضحاً في مستوى نجاح الدورة، مشدداً ومؤكداً على الأهمية الكبرى لوجود علاقة سليمة بين الإعلام والعمل التطوعي، مستعرضاً الوظائف الأساسية للإعلام، والدور الذي يجب أن يقوم به تجاه الأعمال التطوعية، ثم شخّص أبرز نقاط الضعف التي تكثر في الجهات التطوعية في علاقتها بالإعلام، وضرب لذلك أمثلة واقعية منها: ضعف الوعي بالإعلام، وقلّة التواصل معه، والرؤية القاصرة عن قدراته الهائلة في التأثير. كما أبان المدرب كلفة الإعلام وتعقيداته التي لا ينبغي أبدا تجاهلها، ثم عرّج على الأساليب المثلى للتعامل مع وسائل الإعلام، وقد اختتم الدورة بمؤشرات مهمة تدل على فاعلية النشاط الإعلامي للمؤسسات الخيرية، منها: بناء صورة ذهنية طيبة في المجتمع عن المؤسسة، ومدى تجاوب المستفيدين، وارتفاع العائد المادي، وزيادة مستوى الوعي للفئات المستهدفة. وقد اختتمت الدورة بالتأكيد على أن العرض الجيد للمشروع لا بد أن يحتوي على فكرة جيدة، وتحديد لملامح المشروع، وتدوين ذلك بأسلوب يجمع السهولة والإقناع، وأن يتّفق المشروع مع تطلعات الداعمين، وأن يكون واقعياً يجسّد الحقائق ويبث الحماس. وقد تفاعل المتدربون مع هذا الملتقى النوعي؛ فتداعت الأفكار واندمج الجميع في تنافس شريف للنقاش وإظهار أجود الأفكار التي استلهموا تطبيقاتها من هذه الورشة التدريبية؛ استعداداً للدخول في مسابقة أفضل المشروعات التطوعية، التي طرحها الملتقى لجميع المتدربين.