للعطور حنين والذكريات تأتيني كالمد... لكن قلبي هذه المرة مثقلٌ بالهم! لا أريد أن أتذكر من أنا ومن أين أتيت وكم من العمر عشتُ بلا ذاكر منسية... منذ انتعلتُ ذاكرتي في إحدى المحطات وارتديتُ ذاكرةً لامرأةٍ أخرى لا تعرف الياسمين والمطر سر غريب يشدني إلى الحياة ويجعلني أستمر وسط هذا الخراب الجميل! وأنا أرى العصافير تموت والأحلام تشيخُ قبل أوانها سر امتلكه ولا أعرفه..! ))) حزني عميق ليس كحزنِ أية امرأة... والسر الذي أودعه بي ربي... لا تملكه أيةُ امرأة... كم من الوقت أحتاج كي أنسى بعض الأشياء لا تُنسى تُنقشُ كالوشمِ فينا... وتصبح لنا عنوان! كم من العمرِ أحتاج لأنسى إني أنثى... كانت أمام فسحة أمل... واستحالت إلى رماد! لا أريد أن أتذكر... كم هي سنين عمري وكم هي عدد خيباتي... حزني قصةٌ لا تنتهي... فرحي مؤجلٌ وقلبي... يقطر حنينًا أحن إلى بيتي العتيق وأشتاقُ إلى السطوح العالية والقمر... إلى رائحةِ الأرض بعد زخة مطر يا إلهي أين هو المطر؟! - ندى الرشيد