أبدى الجيش السوري الحر قلقه من احتمال شن قوات النظام هجوماً كيمياوياً لاستعادة المناطق الخارجة عن سيطرتها في ريف دمشق، حيث تجدد القتال أمس السبت بالتزامن مع اشتباكات على جبهات أخرى في درعا وإدلب ومناطق أخرى. وقال الناشط مراد الشامي إن المجلس العسكري الثوري في ريف دمشق تلقى معلومات بأن جيش النظام ربما يستخدم الأسلحة الكيمياوية لاستعادة الغوطتين الشرقية والغربية اللتين يسيطر مقاتلو المعارضة على أجزاء كبيرة منهما وتدور فيهما منذ شهور معارك دامية. وكان الجيش الحر قد اتهم قوات النظام باستخدام مواد كيمياوية سامة في مناسبتين ببلدة العتيبة بريف دمشق خلال الأسابيع القليلة الماضية. وفي الآونة الأخيرة اشتدت الهجمات على بلدات الغوطة الشرقية ومنها المليحة وعربين وأخرى في الغوطة الغربية وبينها داريا, في محاولة من قوات النظام لاستعادة ما خسرته. ميدنياً أكد ناشطون أن أحياء دمشق الجنوبية شهدت هجمات شنتها قوات النظام أمس من بينها القدم والعسالي والسبينة في محاولة لاقتحامها. وأضافوا أن اشتباكات جرت عند المتحلق الجنوبي قرب زملكا، مشيراً إلى إرسال تعزيزات لمدينة داريا بالغوطة الغربية والتي تحاول قوات النظام منذ شهور استعادتها. وفي الوقت نفسه تحدثت لجان التنسيق عن اشتباكات عنيفة بحرستا. من جهتها أكدت شبكة شام أن الجيش الحر صد هجوماً لقوات النظام على بلدة العتيبة وكبدها خسائر بالأرواح والعتاد. وتحدث ناشطون أيضاً عن تجدد القتال صباح امس في حي جوبر بدمشق بعد قتال ليلي بالأحياء الجنوبية ومنها القدم. وكان حي جوبر تعرض الليلة الماضية لقصف من ساحة العباسيين أوقع ثمانية قتلى بينهم أربعة من الجيش الحر وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي درعا تدور اشتباكات قرب بلدة خربة غزالة، حيث تحاول قوات النظام استعادة أجزاء من الطريق الدولي دمشق-درعا كانت فقدتها مؤخراً، بينما قتل أحد الثوار في اشتباك ببصرى الشام مساء أمس وفقاً للجان التنسيق. وتحدثت شبكة شام أيضاً عن قتال عنيف على الطريق الدولي قرب معرة النعمان وأكدت تدمير دبابة لقوات النظام التي تحاول بانتظام نقل المدن إلى معسكري الحامدية ووادي الضيف شبه المحاصرين. ووفق الشبكة أيضاً فإن اشتباكات عنيفة وقعت في محيط مطار حلب الدولي بالساعات الأولى من نهار أمس. وفي دير الزور قصف الجيش الحر فرع أمن الدولة بالمدينة وحقق فيه إصابات مباشرة وفق لجان التنسيق. وكانت جبهة النصرة بدأت أمس الأول عملية في القامشلي بمحافظة الحسكة واشتبكت مع قوات النظام هناك مما أوقع خسائر في صفوف الطرفين وفق المرصد السوري.