اتفق عدد من أصحاب الفضيلة أعضاء هيئة كبار العلماء، والدعاة وطلبة العلم على أهمية دور الإعلام، في خدمة الدعوة إلى الله ونشر دينه، لافتين إلى أنه في هذا الزمن يعد الإعلام من أقوى الوسائل للدفاع عن دين الله تعالى، والله عز وجل أمر نبيه عليه الصلاة والسلام بمجاهدة المخالفين من خلال نشر هذا القرآن وتعاليمه، فقال سبحانه: {وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا} أي بالقرآن وقال أيضاً: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ} ويشمل ذلك الجهاد بالعلم والبيان. جاء ذلك في سياق إجابات أصحاب الفضيلة عبدالله المنيع، والدكتور عبدالله المطلق والدكتور عبدالعزيز الفوزان، وعبدالله العمار، ومحمد العصيمي، ويوسف الشبيلي على سؤال حول حكم دفع الزكاة للمؤسسات العاملة في دعم الإعلام الهادف. وجاء في الإجابة أنه لما كانت المؤسسات الإعلامية تقوم بالدفاع عن الإسلام ورد الشبهات المثارة حوله من الأعداء وإبراز الصورة الحقيقية للإسلام، وتقديم كل ما يرتقي بالفرد والمجتمع المسلم عبر الوسائل المتعددة المذكورة في السؤال فيجوز الوقف والتصدق عليها، والهبة ودفع الزكوات لها لدخولها في مصرف {في سبيل الله}.