أدى ارتفاع أسعار الذهب، إلى توجه السعوديات بكافة أعمارهن لشراء الألماس بعد التقارب الشديد في الأسعار بين المعدنين النفيسين. وقالت زائرات للمعرض الدولي للمجوهرات في صالون المجوهرات الرابع لذي تنظمه مجموعة سنيدي اكسبوا للمعارض والمؤتمرات الدولية أن الارتفاع الكبير لأسعار الذهب واقترابها من أسعار الألماس كثيرا جعل السعوديات يتوجهن إلى شراء الألماس والمجوهرات ذات القيمة والتي سجلت مبيعاته نموا ملحوظا في الأسواق السعودية تجاوز 30 %. وقدر خبراء عالميون في تجارة الألماس والمجوهرات أن السعوديات ينفقن نحو عشرة مليارات ريال في العام الواحد لشراء المجوهرات المطعمات بالألماس والأحجار الكريمة الثمينة وأرجع هؤلاء أسباب النمو المستمر وتزايد نسب مبيعات الألماس إلى الطفرة الاقتصادية التي تشهدها المملكة، ووجود قوة شرائية عالية، وتوجه النساء من طبقة معينة لشرائه على مدار العام. وأكدت سيدة الأعمال السعودية رئيسة اللجنة المشرفة على صالون المجوهرات4 هيا السنيدي: ارتفاع أسعار الذهب عالميا أغرى الكثير من السعوديات للتوجه إلى الألماس نظرا لقرب السعرين، مشيرة إلى أن مبيعات الألماس نمت بشكل متسارع خلال الأعوام الأخيرة، وحققت مكاسب جيدة. وأوضحت أن كثيرا من الفتيات المقبلات على الزواج أصبحن يفضلن الألماس نظرا لأنه أكثر جمالا وقيمة من الذهب، وتعتبره كثيرات من السعوديات وسيلة للتباهي وإظهار بين نظرياتها . من جهة أخرى كشفت لجان تجارة الذهب والمجوهرات في الغرف السعودية: أن حجم استثمارات المملكة في سوق المجوهرات يبلغ حوالي ستين مليار ريال موزعة على 2500 معرض لبيع الذهب في الأسواق السعودية. وأفاد تقرير صادر أن قطاع الذهب والألماس في المملكة يحقق تطوراً وتقدماً ملحوظاً مما جعلها ضمن مصاف الدول العشر في مجال تداول وتجارة الذهب والألماس، إلا أن هذه النظرة تغيّرت إلى حد ما في الفترة الأخيرة. وقال مستشار مجلس الذهب العالمي بشر دياب أن المملكة تحتل المركز الرابع على مستوى دول العالم في مجال الذهب والمجوهرات حيث قدرت إحصائية العام الماضي حجم السوق السعودي من الذهب والمجوهرات بنحو 129 طن وبقيمة إجمالية تتجاوز 7 مليار دولار وأوضح أهمية سوق الشرق الأوسط وخاصة السوق السعودي الذي شهد تطورا كبيرا لعدة عوامل أهمها الانفتاح والتوجه نحو التكامل الاقتصادي وسن الأنظمة الاستثمارية وتطور قطاع صناعة الذهب والمجوهرات .