تعرَّض ثمانية بوذيين بورميين أمس الجمعة للضرب حتى الموت في مركز للتوقيف الإداري في إندونيسيا على أيدي بورميين مسلمين، على خلفية أعمال العنف ضد المسلمين في بورما، كما أعلنت الشرطة. وأعلن المتحدث باسم الشرطة الإقليمية أن المواجهات وقعت فَجر أمس الجمعة في مركز التوقيف الإداري الذي يؤوي 280 لاجئاً بورمياً في ميدان كبرى مدن ولاية سومطرة الشمالية (شمال غرب). موضحاً مقتل ثمانية أشخاص، جميعهم من البوذيين، إثر تعرضهم للضرب. واندلعت أعمال العنف بعدما شاهد اللاجئون صوراً لأعمال العنف في بورما بين مسلمين وبوذيين، التي أوقعت 43 قتيلاً بين 20 و22 آذار/ مارس. كما أشار المتحدث باسم الشرطة إلى أن 15 شخصاً أُصيبوا بجروح. وتأتي هذه الحادثة في سلسلة من أعمال العنف التي تتعرض لها أقلية الروهينيجيا، التي تعتبرها الأممالمتحدة من الأقليات الأكثر تعرضاً للاضطهاد في العالم، والتي لجأت إلى إندونيسيا، وخصوصاً جزيرة سومطرة، التي يشكل المسلمون غالبية سكانها. وكانت قد بدأت المواجهات بين الروهينجيا والبوذيين في بورما عام 2012، وسقط خلالها أكثر من 180 قتيلاً من أقلية الروهينجيا المسلمة، وأدت إلى نزوح ما يقارب 125 ألف شخص في ولاية راخين غرب بورما، وغادر نحو 13 ألفا من الروهينجيا بحراً إلى بنغلادش.