هددت حركة طالبان الباكستانية أمس الخميس بمهاجمة بورما انتقاما لأقلية الروهينيجيا المسلمة، المتورطة في أعمال العنف الطائفية الأخيرة الدامية في غرب البلاد، وطلبت من إسلام أباد قطع كل علاقاتها مع الحكومة البورمية. وفي تصريح نادر يتمحور حول الصعوبات التي يواجهها المسلمون في الخارج، قدمت حركة طالبان الباكستانية نفسها على أنها المدافعة عن المسلمين في بورما. وقالت «سننتقم لدمائكم المهدورة». وطالب المتحدث باسم الحركة إحسان الله إحسان، إسلام أباد بتعليق كل علاقة مع نايبيداو وإقفال السفارة البورمية. وقال البيان: إنه إذا لم يتحقق ذلك «فلن نتعرض للمصالح البورمية في أي مكان فحسب، بل سنهاجم أيضا الرفقاء الباكستانيين للبورميين، الواحد تلو الآخر». وغالبًا ما تعلن حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن اعتداءات في باكستان، لكن الشكوك تحوم حول قدرتها على التحرك خارج الحدود الباكستانية. لكن السلطات الأميركية تعتبر أن هذه الحركة تقف وراء محاولة الاعتداء الفاشلة في تايمز سكوير بنيويورك في 2010 التي قام بها الأميركي الباكستاني فيصل شهزدا. ويعيش حوالى 800 ألف من الروهينجيا الذين تعتبرهم الأممالمتحدة إحدى أكثر الأقليات تعرضًا للاضطهاد في العالم، محصورين في شمال ولاية راخين غرب بورما. وقد أسفرت أعمال عنف بين بوذيين ومسلمين لا سيما من الروهينجيا في يونيو عن مقتل أكثر من 80 شخصا في هذه الولاية واطلقت موجة من العداء للأجانب على شبكات التواصل الاجتماعي البورمية.