في جميع بقاع العالم ترتفع أسعار الأماكن الترفيهيَّة بدرجات محدَّدة حين تبدأ الإجازة، إلا لدينا.. لماذا؟ لأنه أساسًا لا يوجد أماكن ترفيهيَّة (وإن وجدت فهي محدَّدة)، لا يوجد سوى الأسواق فعلى سبيل المثال في إحدى الأسواق المشهورة في الرياض التقيت بصديقتي 3 مرَّات بالصدفة، وإخواني التقوا بأصدقائهم 5 مرَّات تقريبًا، لماذا يتوجه الجميع إلى ذلك السوق؟ بالتأكيد هناك مُمَيِّزَات فيه يوجد ساحة تزلج جليدية - مطاعم - ألعاب كهربائية وألعاب إلكترونية (طبعًا توجد أسواق مماثلة له بالعشرات)، عندما قلت مُمَيِّزَات فقد كنت أسخر، بالله هل هذه مُمَيِّزَات ترفيهيَّة للعوائل والأسر خصوصًا في الإجازة؟ إذا ما سبب توجه العوائل إلى ذلك السوق؟ طبعًا ليس لمُمَيِّزَاته، بل لأنّه المكان الوحيد الذي يستطيعون التوجُّه إليه، في اليابان يَتمَّ بناء الملاعب فوق المباني التجاريَّة بسبب ضيق مساحة المدينة، أما الرياض التي تبلغ مساحتها نحو 1782 كم مربع، نجد أنَّه لا يوجد أماكن ترفيهيَّة كافية للفتيات وللشباب أو أنَّها موجودة ولكن بأسعار مرتفعة، شيء معروف أنّه في جميع المجتمعات نسبة الطبقة الوسطى هي الأعلى، إذًا لماذا في وطننا لا يتم تقدير هذه الطبقة؟ حيث يتم وضع أسعار فوق قدرتها على الدفع؟، وأين يحصل هذا؟ يحصل في دولة غنية بمواردها وإرثها، لم يتم استغلال مساحة الرياض بفتح أندية ترفيهية بأسعار مناسبة، ربَّما ربع المساحة أماكن سكنية والربع الآخر أسواق والنصف المتبقي أراضٍ ذات ملكيات خاصة.