ضمن سلسلة برنامج صناعة الإنسان الرشيد (الرشدنة) صدر للدكتور أحمد بن علي المبارك كتاب بعنوان: «السلوك الرشيد» كيف تجعل تصرفاتك متصفة بالرشد. وجاء في المقدمة: إن برنامج صناعة الإنسان الرشيد أو الرشدنة يرتكز أساساً على أنموذج الرشد، فالرشدنة هي عملية إنزال أو إسقاط هذا الأنموذج بعناصره المختلفة على سلوك الإنسان وخصوصاً الجانب الفكري، الجانب العاطفي، والجانب السلوكي. لقد وردت كلمة الرشد في القرآن الكريم باشتقاقات مختلفة وصيغ متعدّدة تتضمن معاني ودلالات متباينة، حيث أعطى كل معنى عنصراً مستقلاً من عناصر أنموذج الرشد أو خصائص السلوك الرشيد لتعطينا العناصر مجتمعة التعريف العام للرشد وفقاً لمنهجية برنامج صناعة الإنسان الرشيد. الرشد مصطلح قرآني، من ناحية نظرية، ومن ناحية عملية فهو مقصود، ومتطلب أساسي للتربية القرآنية الربانية للإنسان. وعلى المسلم أن يعمل ويسعى ويبذل جهده للحصول على الرشد.. ويكون ذلك بمسارين: المسار الأول يتمثَّل في الرغبة والإرادة واللجوء إلى الله بالدعاء للتوفيق لنيل الرشد: يأمر الله نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم بأن يسأله التوفيق إلى إصابة الرشد: {وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا } (24) سورة الكهف.