استنكر عدد من مشايخ القبائل والأعيان بمنطقة تبوك العمل الإجرامي الذي كان ينوي القيام به مجموعة من المرتزقة الذين أعلنت عنهم وزارة الداخلية في بيان لها، جاء فيه أنه بناء على ما توافر لرئاسة الاستخبارات العامة من معلومات عن تورط عدد من السعوديين والمقيمين بالمملكة في أعمال تجسسية لمصلحة إحدى الدول، بجمع معلومات عن مواقع ومنشآت حيوية، والتواصل بشأنها مع جهات استخبارية في تلك الدولة، فقد تم في عمليات أمنية منسقة ومتزامنة القبض على (16) سعودياً، إضافة إلى شخص إيراني وآخر لبناني، في أربع مناطق. وقال إنه سيتم إكمال الإجراءات النظامية بحقهم للتحقيق معهم وإحالتهم إلى الجهات. وأكد مشايخ القبائل والأعيان بمنطقة تبوك العمل أن هذا الوطن حصين ضد كل من يحاول النيل منه؛ ففي البداية قال شيخ قبيلة بني عطية منصور بن عيد بن حرب إن هذا العمل يُعتبر عملاً إجرامياً بحق الوطن من قِبل فئة تهدف من خلاله إلى زعزعة أمنه واستقراره والنيل منه ومن مقدساته بأعمال غير شرعية، ولا تمت إلى دين الإسلام بشيء، بل هي إفساد في الأرض، وأعمال منكرة يسيئون بها للإسلام، لكن بفضل الله وجهود رجال الوطن من الاستخبارات العامة ووزارة الداخلية كُشفت مخططاتهم الإجرامية. وقال شيخ قبيلة ولد علي من عنزة بمنطقة تبوك الشيخ طلال بن زيد الأيداء: إن الله سبحانة وتعالى حفظ هذا الوطن، وحفظ عليه أمنه، وسيبقى حتى يرث الله الأرض ومن عليها، ولن يصل أمثال هؤلاء ومن يقف خلفهم إلى زعزعة أمن هذا الوطن واستقراره، وسيبقى هذا الوطن متماسكاً إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. وقال اللواء متقاعد فلاح بن كريم العطوي إن ما أعلنته وزارة الداخلية من قبضها على هؤلاء الجواسيس دليل على يقظة رجال الاستخبارات العامة ووزارة الداخلية، وأن كل عابث وحاقد وأجير لبعض أعداء هذا الوطن ستكون نهايته القبض عليه، وأن هؤلاء الأشخاص الذين يحملون الجنسية السعودية كل مواطن سعودي لا يتشرف بهم، ولا يمثلون إلا أنفسهم. فيما أشاد الشيخ أحمد بن عيد بن حرب بجهود الأجهزة الأمنية الكبيرة في دحر مثل هذه المخططات وحماية الوطن والمواطنين والحفاظ على المنشآت العامة والحيوية، مبيناً أن من القيام بمثل هذه الأعمال دليل جازم على الإفلاس الديني والهوس الفكري والحضاري والروحي الذي يعانون منه. وأكد الجهود المخلصة لرجالات هذا الوطن في مختلف مواقعهم في القطاعات العسكرية كافة. وقال الشيخ دخيل الله بن عبدالله الجهني إن كل يد تحاول العبث أو النيل من أمن هذا الوطن ستقطع، وإن هذه الخلية التي قبض عليها نتاج حقد من يقف خلفهم، لكن سيجدون يداً من حديد تضرب يد كل عابث. وقال العميد متقاعد محمد حنس العتيبي مساعد مدير شرطة منطقة تبوك سابقاً: هذا الوطن محمي بإذن الله من كل كائد وحاقد، وهؤلاء الذين قُبض عليهم من الذين خانوا دينهم ووطنهم، وباعوا كرامتهم وأخلاقهم لمن دفعهم لما كانوا ينوون القيام به، لكن يقظة رجال أمن هذا الوطن واستخباراتهم كشفوهم، وسيبقى هذا الوطن بعيد المنال لمن يحاول النيل منه، وسنبقى ننعم برغد العيش في ظل حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين والأسرة الحاكمة حفظهم الله. كما تحدث الشيخ محمد بن عودة بن عفنان العطوي عضو مجلس منطقة تبوك بأن هذا العمل عمل دنيء وجبان من شرذمة مرتزقة تعمل ضد أمن وطنها، وتحاول النيل منه، وتقع تحت سيطرة من يحاول النيل من هذا الوطن الشامخ، لكن كل ذلك سيُحطّم على صخرة رجال أوفياء من أبناء هذا الوطن، الذين يقدمون أرواحهم لخدمة دينهم ومليكهم ووطنهم. كما قال رئيس مركز بئر بن هرماس ملوح بن عبدالله الجهني إن هذا العمل التجسسي يدل على إفلاس من يقف وراء هؤلاء المرتزقة، وتيقنهم أن هذه البلاد تعيش الأمن والاستقرار، وكل محاولاتهم باءت بالفشل، وسيفشلون في كل ما يحاولون من دس المكائد واستغلال المرتزقة، ونسأل الله أن يحفظ على هذه البلاد أمنها.