ندد عدد من المواطنين بالجرم الذي اقترفه عدد من المواطنين والأجانب، الذين استطاعت وزارة الداخلية القبض عليهم بعد متابعات ورصد لفعلهم التجسسي الإجرامي ضد الوطن، معتبرين ذلك خيانة للوطن تعبر عن ضعف في الوازع الديني والتربوي الأخلاقي، وعملا أمنيا احترافيا من قبل الأجهزة الأمنية المختلفة. واستغرب المواطنون أن يصدر ذلك الفعل من أبناء هذا الوطن الذي ينعم فيه أهله بالأمن والأمان والاستقرار في كل شبر من أرضه، في الوقت الذي كان من المتوقع أن يكون هؤلاء مع أبناء الوطن في خندق واحد صفا واحدا ضد كل حاقد وحاسد. يقظة دائمة وأثنوا في حديثهم ل"عكاظ"، على اليقظة المستمرة من رجال الأمن ومؤسساتهم ممثلة في وزارة الداخلية ورجالها البواسل، العين الساهرة على الوطن في استتباب الأمن لينعم أهله بالأمن والأمان والاستقرار. وقالوا إن أبناء الوطن سيظلون صفا واحدا، في وجه من يريد النيل منه بأي شكل من الأشكال، تحت أي مبرر أو دافع مشددين على مقولة "وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه". وأثنى المواطن بندر الشهراني، على جهود وزارة الداخلية، مبينا أنها تدل على يقظة رجال الأمن وتكامل مؤسساته وأجهزته في العمل على دحر أي عدوان أو أي محاولة تهدف للنيل من الوطن، مؤكداً في الوقت نفسه أن هذه العملية الناجحة في إحباط وفضح تلك الشبكة في وقت واحد وساعة واحدة وفي مناطق مختلفة من المملكة، إنما تدل على يقظة أجهزة الدولة سواء كانت وزارة الداخلية أو الاستخبارات العامة، في التعاطي مع مثل هذه المحاولات الدنيئة. باعوا دينهم ووطنهم كما أشاد الدكتور شوكت كاشغري بالعملية وقال: أثبتت عملية الإطاحة بهلاء المجرمين للعالم كله كفاءة رجالات الأجهزة الامنية المختلفة في الإيقاع بمن يحاول المساس بأمن الوطن أو زعزعة إستقراره، مشيرين إلى أن هذا الوطن يقف خلفه رجال مخلصون يسهرون على راحة أبنائه. واستنكر الكاشغري ما وصفه بالخيانة من قبل الذين انجرفوا وراء مصالح دول لا تريد لهذا الوطن الخير ولا لمواطنيه، وباعوا دينهم ووطنيتهم بثمن بخس، لتحقيق مصالح الأعداء والحاقدين على هذا الوطن، ودعا الكاشغري كافة المواطنين، أن يكونوا في خندق واحد مع قادة هذا الوطن ومسؤوليه ضد أي محاولة للنيل من أمن هذا الوطن واستقراره. كما أكد الشيخ خالد بن أحمد الزهراني عضو الجمعية السعودية للعقيدة، أن مثل هذه التصرفات والأعمال لا يقر بها دين ولا تقبل بها فطرة سوية، وذلك لما يلحق بالوطن من أذى يقصد منه تسليم وحدة الوطن وأمنه إلى دول وجهات علم بالضرورة موقفها من المملكة، بسبب دعمها لكل القضايا الاسلامية وحرصها على وحدة الأمة الاسلامية قاطبة. وأضاف الزهراني: الدور الذي تقوم به المملكة تجاه قضايا الامة، جعل الأعداء يحاولون النيل منها بكافة أشكال الأذى سواء عن طريق الجماعات الإرهابية التي تدعي الاصلاح، أو عن طريق سفك الدماء أو عبر التشكيك بين المواطن والقيادة أو من خلال هذه الاعمال التجسسية. قمع الخونة وأشاد الزهراني بالدور الكبير للجهات الأمنية المختلفة في الكشف عن خلية الخونة، وأصفا ذلك التنسيق بعالي المستوى وقال: هذا العمل يدل على أن هناك عملا دؤوبا في الأجهزة الأمنية وتنسيقا موحدا للحفاظ على أمن هذا الوطن واستقراره، ولقمع كل عمل خائن يريد تقويض أمن الوطن وزعزعة استقراره. وطالب الزهراني كافة أطياف المجتمع وشرائحه بالوقوف صفا واحدا ضد المرتزقة والخونة وأن يكونوا هم المسؤولين عن أمنه، كما لو كانوا هم رجال الأمن، كما طالب العلماء بتعزيز الثقة بين المواطنين والقيادة وتقديم مصلحة الوطن على المصالح الأخرى، بخلع كل من يسعى إلى التشكيك بين المواطن والقيادة. قادرون على رصدهم من جهته، أشاد قائد مدينة التدريب العام بالمنطقة الشرقية العقيد حمد بن محمد الخالدي، برجال الأمن في سرعة إحباطهم لخلية التجسس، مبينا أن رجل الأمن قادر على كشف أي جريمة ضد الوطن، بفضل ما ووصلت اليه مدن تدريب الأمن العام من تدريبات أفرادها وتجهيزاتها المتطورة، مبينا أن افراد الأمن يتلقون دورة تدريبية لمدة لا تقل عن تسعة أشهر، يتعرفون خلالها على كافة العلوم العسكرية والمهارات القيادية من خلال دورات تأهيلية متقدمة، مؤكدا أن هؤلاء الخونة المجرمين مهما اتخذوا من وسائل للتخفى، إلا أن رجال الأمن البواسل سيكونون لهم بالمرصاد.