جاءت الضربة الأمنية التي أعلنت عنها وزارة الداخلية عن كشفها لخليتين إرهابيتين كانتا تستهدفان تنفيذ عمليات إرهابية تتمثل في تفجير منشآت هامة بالمواد الكيماوية وكانت الخليتان تعملان على تصنيع أنواع من المتفجرات الجديدة التي توقع أكبر عدد من الخسائر البشرية والمادية من خلال تدمير المنشآت، خاصة وأنهم كانوا يجرون التجارب على ما صنعوه من متفجرات لتنفيذ ما وصفته وزارة الداخلية في بيانها ب«عمليات إجرامية نوعية»، وكانت في المراحل الأخيرة، إلا أن الضربة الاستباقية لرجال الأمن كان لها دور كبير في إحباط تنفيذ هذه العمليات الإرهابية الخطيرة الأثر الكبير في نفوس أبناء هذا الوطن الذي دوماً وأبداً خلف ولاة الأمر ويثبتون في كل الأوقات أنهم رجال لهذا الوطن وهذا البيان الذي أعلنته وزارة الداخلية كشف للجميع أن كل المخططات والعمليات التي تحاول القيام بها الفئات الضالة يفتضح أمرها بتوفيق من الله ثم أن هذا الوطن ليس ككل الأوطان، رجاله مخلصون معاهدون لله ثم ولاة أمرهم الكل يقف ضد زعزعة هذا الوطن الأمن وفي هذا السياق تحدث ل(الجزيرة) عدد من مشائخ القبائل والمسؤولين والأعيان بمنطقة تبوك ففي البداية قال شيخ قبيلة بنب عطية الشيخ منصور بن عيد بن حرب: إن الله عز وجل يكشف زيغ وضلال كل المنافقين والحاقدين، وهذا الوطن آمن بإذن الله إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وما هذه الشرذمة التي تحاول زعزعة الأمن إلا حشرات يتم القضاء عليها بكل سهولة. وأضاف: إن رجال الأمن لهم بالمرصاد والضرب بيد من حديد ضد كل من تسول له نفسه القيام بأي أعمال إجرامية. فيما قال شيخ قبيلة ولد علي من عنزة بمنطقة تبوك الشيخ طلال بن زيد الأيداء: بالضربة الاستباقية لوزارة الداخلية التي أحبطت مخططاً إرهابياً نوعياً كان يستهدف الوطن ومقدراته، واستغلال الفئة الضالة المجرمة مرافق المساجد دليل على اتخاذهم للدين كغطاء لهذا العمل الشائن، لافتين في نفس الوقت إلى أن قلة السعوديين في الخلية الإرهابية يؤكد وعي الشباب وابتعادهم عن مثل هذه الأفعال الإجرامية للفئات الضالة، وكذلك افتضاح فكر القاعدة. فيما قال العميد متقاعد محمد بن حنس العتيبي مساعد مدير شرطة منطقة تبوك سابقاً: إن رجال الأمن هم صمام الأمان وأن هذه العملية النوعية لها دلالات ومنها أن الأمن السعودي كان وما زال قادراً على توجيه الضربات الاستباقية للخلايا الإرهابية داخل المملكة وفي أيقت ومكان، والقضاء عليه وفضح أمرها وهم مخذولون في كل زمان ومكان بعون الله داعيا الله أن يحفظ على هذه البلاد أمنها وأمانها. كما قال اللواء متقاعد فلاح بن كريم العطوي: إن هذه الضربات الاستباقية ضد الخلايا الإرهابية هي تحقيق أمني يزيد من الأمن والطمأنينة بين المواطنين بأن أجهزتنا الأمنية على أهبة الاستعداد وأنها تقف بالمرصاد لكل من يريد العبث بأمن ومقدرات هذا الوطن وكم من أمثال هؤلاء الإرهابيين حاولوا المساس بأمن هذا الوطن وكان مصيرهم إحباط جرائمهم والقبض عليهم. فيما قال العميد الركن متقاعد سعيد بن إبراهيم العطوي: في البداية نتضرع لله بالشكر على أمن الوطن ومقدراته وسلامة المواطنين، وأن بيان الداخلية بيّن أن الخلية تتشكل من سعوديين وغير سعوديين وبأن الغالبية فيها من غير السعوديين، وهذا دليل بأن الشباب السعودي واع لمثل هذه الأعمال وابتعد عنها وبأن بلادهم تتعرض لهجمات شرسة من المحرضين والمستهدفين لأمنها وسلامتها لكن كلنا رجال أمن ودرع حصين ضد أمثال هؤلاء الشرذمة المجرمة كما قال الشيخ محمد بن عودة بن عفنان الرويعيات عضو مجلس منطقة تبوك: بلادنا ولله الحمد ستبقى واحة للأمن والأمان وبلد الاستقرار وبلداً تطمئن له أفئدة كل من أتى إليه نحن في نعمة محسدون عليها لكن من فضل الله على هذه البلاد وتحكيمها لشرع الله، وأن رزقها حكاماً مخلصين يخافون الله ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر فستبقى هذه البلاد واحة للأمن ومهما ابتكر الإرهابيون من خطط وحاولوا أن يزعزعوا الأمن فسيخسرون ويخسؤون ويقبض عليهم بإذن الله. واختتم الحديث الشيخ أحمد بن عيد بن حرب الذي حمد الله وشكره على افتضاح واكتشاف هذه الخلايا الإرهابية التي انكشفت وأحبط الله خططها وندعو الله أن يحفظ هذه البلاد وولاة أمرها وأن يرد كيد أعدائها إنه سميع مجيب الدعاء.