أكد عدد من القادة والخبراء الأمنيين أن أمن الوطن خط أحمر لايمكن المساومة عليه أو التفريط فيه، داعين لتوعية المواطنين وطلاب وطالبات الجامعات والمدارس والمعاهد بخطر التجسس على هذه البلاد، والأماكن الحساسة بها، مطالبين بأخذ الحيطة والحذر وكشف مخططات العملاء المندسين بين صفوف المواطنين والرامية لزعزعة أمن واستقرار الوطن. التوعية والتحصين اللواء علي بن محمد الغامدي مدير شرطة جدة شدد على ضرورة التوعية والتحصين الداخلي لكافة شرائح المجتمع ضد هذه الأفكار الهدامة، لافتا إلى أن من أهم العوامل التي تكشف خطورة مثل هؤلاء المجرمين، توعية المواطنين بحكم أنهم أهم عنصر في الأمن من حيث متابعة أمثال هؤلاء المجرمين من عصابات التجسس والإبلاغ عنهم، مضيفا أن يقظة المواطن سوف تجعل رجل الأمن على قدر المسؤولية في حماية هذا الوطن، وتفوت الفرصة على مثل هذه الفئة المجرمة والتي نذرت نفسها للشر وزعزعة الأمن. وقال اللواء متقاعد عادل زمزمي إن كشف هذه المخططات، يعد استمرارا للإنجازات المتواصلة، وما تحقق ما كان ليتم لولا فضل الله ثم فضل القائمين على أمن هذا الوطن من الرجال المخلصين، لافتا إلى أن فضح مخطط هذه الشبكة الإجرامية التي تعمل لصالح دولة عرفت بتصدير الشرور لجيرانها والعالم أجمع، تحقق بتوفيق الله أولا ثم بيقظة رجال الأمن الذين نجحوا بامتياز ضد هؤلاء الجواسيس الذين ملأ الحقد والحسد قلوبهم، مستنكرا قبول مواطن التجسس على بلاده مقابل الحصول على المال وقد منحتهم البلاد كل شيء. من جانبه، أكد اللواء عبدالله حسن جداوي أن الله سوف يحمي هذه البلاد لما تقوم به من خدمة للإسلام والمسلمين في جميع بقاع العالم، وتقديم الغالي والنفيس لجمع الصف العربي والإسلامي ونشر السلام ونصرة المظلوم ولكن بعض الدول نذرت نفسها لزعزعة أمن الدول المجاورة، مطالبا بضرورة نشر التوعية في المدارس والجامعات والمعاهد بخطر هذا الفكر التجسسي والإرهابي ضد المملكة والعمل على صده بكل قوة، وإيجاد خط ساخن بين الجهات الأمنية والمواطنين والمقيمين للتبليغ عن مثل هذه المخططات الإرهابية. لا مساومة على أمن الوطن وقال اللواء متقاعد عبدالله الشهراني مدير شرطة منطقة الرياض سابقا: إن قوات الأمن لدينا تمتلك من الخبرة والدراية ببواطن الأمور الشيء الكثير، مشددا أننا لا نقبل المساومة على أمن الوطن تحت أي ظرف من الظروف وتحت أي مبرر، واصفا أن من تم القبض عليهم من السعوديين على صلة بالتخابر مع الأعداء بأنهم خونة لأمتهم ووطنهم وهم قلة لا يمثلون بطبيعة الحال شعب المملكة، والعمل الذي قاموا به عمل مشين يستحقون عليه الخزي والعار، وكلنا يعلم بأن هذه البلد وقيادتها لم تقصر، بل قامت بكل جهد من أجل رفاهية إنسان هذا البلد المعطاء، ولاشك أن من أسباب المحافظة على اللحمة الوطنية هي تضافر الجهود والإحساس بالمسؤولية تجاه الوطن ومكتسباته وكيفية المحافظة عليه. التصدي للتيارات الخارجية وقال مدير شرطة منطقة عسير اللواء عبدالرحمن عبدالله الأحمدي: إن هناك جهات خارجية تخطط لتخريب وزعزعة أمن هذا الوطن المعطاء الذي يحكم بشرع الله، فيما تعمل قيادته الرشيدة على إرساء الأمن وفق أعلى المستويات من الحماية والأمن، وأمن المملكة مشهود له على كافة الأصعدة رغم اضطراب الأوطان في كافة دول العالم، مشيرا إلى أن هناك من يستغل أبناء الوطن في التغرير بهم من أمثال هذه الفئة الضالة التي تم ضبطها بالأمس وتورطها في أعمال تجسسية مع جهات من خارج الوطن للتخريب وزعزعة الأمن، واصفا الإنجاز الذي تحقق بالقبض على هذه الفئة بأنه إنجاز مميز استكمالا لإنجازات وزارة الداخلية المتتالية، داعيا للوقوف معا -رجال أمن ومواطنين- في التصدي لهذه الجماعات المغرضة والتيارات الخارجية. ويتفق معه في هذا الرأي مدير عام حرس الحدود بمنطقة عسير اللواء سعود بن مطلق النومسي، داعيا للوقوف يد واحدة في التصدي لكل عمل إجرامي يحاك في الخفاء ضد أمن هذا الوطن وقيادته وشعبه، معتبرا إعلان وزارة الداخلية بالقبض على عشرة أشخاص متورطين في أعمال تجسسية لصالح الاستخبارات الإيرانية، مصدر فخر لهذه الوزارة التي يعمل على رأس الهرم فيها الأمير محمد بن نايف. ويزيد عليه مدير عام الدفاع المدني بمنطقة عسير اللواء محمد بن رافع الشهري بقوله إن هذا الإنجاز، وسام فخر وشرف لكل مواطن لما حققته وزارة الداخلية من إنجازات متتالية في كشف خلايا التخريب والفساد، والوقوف في وجه جهات خارجية، هدفها النيل من أمن هذا الوطن المعطاء والتحريض والتخريب وزعزعة الأمن، داعيا الجميع صغارا وكبار أن يقفوا يدا واحدة ضد من يحاول المساس بأمن هذا البلد وأمنه أيا كان سواء من أبنائه أو من خارجه. يقظة الأمن السعودي وأكد مدير شرطة منطقة الحدود الشمالية اللواء حمود بن صالح المنصور أن القبض على شبكة التجسس التي تعمل لصالح أجهزة الاستخبارات الإيرانية، عمل كبير يؤكد يقظة أجهزة الأمن السعودي، مشيرا إلى أن القيادة في هذا البلد الكريم تعمل وفق الشريعة الإسلامية فلا غرو أن يحبط المولى مخططات التخريب والدسائس. ووصف اللواء مسلم الرحيلي مدير شرطة الطائف إيقاف الأشخاص المتورطين في أعمال تجسسية ضد الوطن بأنه عمل أمني جبار يقف خلفة رجال يؤمنون بحب الوطن والمقدسات، يشكر عليه آولئك الذين تابعوا وسهروا وخططوا حتى تم تحديد هويات المتورطين في هذا العمل المشين. وقال اللواء فايز بن صبيان العتيبي مدير إدارة الدفاع المدني في الطائف إن الله سبحانه وتعالى الحامي لهذه البلاد ثم فطنة وجهود رجال الأمن المخلصين في القطاعات التي سهرت وخططت وتابعت خيوط القضية حتى تمكنت بفضل الله من القبض على هؤلاء المتورطين والذين يسعون إلى زعزعة الأمن وهو ما لن يستطيعوا الوصول إليه كون هناك رجال أوفياء مخلصون على تراب هذا الوطن الغالي يدفعون أرواحهم من أجله. ولايكتمل هذا العقد إلا بتضافر كافة الجهود. تكثيف الوعي من جهة أخرى، أكد مدير إدارة السجون بمنطقة جازان اللواء محمد بن عوض قرين أنه يجب على الجهات المعنية أن تكثف من جهودها لإشراك أبناء الوطن في عدة مجالات مجتمعية، يتم من خلالها نشر الفكر والوعي السليم من خلال برامج هادفة تهدف إلى الانتماء العالي للوطن، وأن تكون هناك برامج إعلامية هادفة تساهم في نشر الوعي وتكون مساندة للبرامج التوعوية المجتمعية. وشدد مدير شرطة منطقه حائل اللواء يحيى بن ساعد البلادي على أن تعزيز الأمن الفكري وتحصين أفراد المجتمع من الاستهداف الخارجي ورفع الحس الأمني والوطني، كفيل بتحصين المجتمع من الاختراق التجسسي. من جانبه، أكد نائب مدير شرطة منطقة الحدود الشمالية العميد أحمد السعيد أن التصدي لمواجهة مثل هذه الشبكات التجسسية مطلب الجميع من أجل حماية أمن الوطن ومقدراته. ويشاركه الرأي العميد بندر بن عطالله الأيداء مساعد مدير شرطة الحدود الشمالية لشؤون الأمن الناطق الإعلامي من أن القبض على شبكة التجسس الإيرانية والتحقيق مع الأشخاص العشرة يؤكد أن المملكة مستهدفة بلا شك وهذا شيء غير مقبول. وأشار العميد عبدالله بن محمد آل عبيد مدير مرور الطائف إلى أن الضربة الاستباقية التي وجهتها الجهات الأمنية لهؤلاء الأشخاص كفيلة أن تؤكد أن هناك أيديا أمينة تسهر وتخطط وتراقب كل من تسول لهم نفسه النيل من هذا الوطن، ويجب على الجميع أن يكونوا يدا واحدة لدحر الأعداء. وقال العقيد منصور العبدالكريم: إن إلقاء القبض على خلية التجسس يدل على أن الوطنية حاضرة وبقوة لإحباط المخططات التي تحاك ضد الوطن، وعلينا أن نعي أن المواطن هو رجل الأمن الأول. ولفت الرائد فهد عبدالله التميمي بإدارة سجون منطقة حائل إلى أهمية أن تعي المؤسسات الحكومية والخاصة والأسرة خطورة العمل التجسسي، وتحصين الشباب ضد هذا الاستهداف، والعمل لدعم الوحدة الوطنية وترسيخ مفهومها وتعميق جذورها ما يقطع الطريق على الجهات المعادية.