أكد الرئيس التنفيذي لشركة التعدين السعودية «معادن» أن استراتيجية الشركة من شأنها تعزيز وجودها ومنتجاتها خاصة منتجات الفوسفات في الأسواق العالمية، وتتوجه لأخذ حصة كبرى من السوق العالمي. وقال المهندس خالد المديفر: شهدت منتجات الشركة من الفوسفات طلبا قويا رغم بدايات الإنتاج، ونحن في طريقنا لأخذ حصة كبرى من السوق العالمي، وهذا ما تقوم عليه استراتيجيتنا في هذا القطاع، مستفيدين من موقع المملكة المتميز بالقرب من الأسواق وخاصة الآسيوية ذات الطلب المرتفع على منتجات الفوسفات، ولامتلاكنا لاحتياطات كبيرة من الخام الذي سيغذي مشروعنا الجديد للفوسفات في مدينة وعد الشمال للصناعات التعدينية، حيث سنستثمر 26 مليار ريال في سبعة مصانع بمواصفات متطورة، ونرفع الطاقة الإنتاجية للمشروع الحالي في رأس الخير مما يضعنا مساهما رئيسا في صناعات الفوسفات العالمية». جاء ذلك خلال انعقاد الجمعية العامة العادية السادسة للشركة أمس الأول السبت بالرياض. وأضاف المديفر: تقدمنا خطوة جديدة، وقفزة نوعية نقلتنا من أعمال الإنشاء إلى أولى مراحل الإنتاج من مشروعنا الذي يعد من أكبر المجمعات المتكاملة للألمنيوم على مستوى العالم والأدنى من حيث التكلفة الإنتاجية، فبدأنا في ديسمبر الماضي الإنتاج الأولي والتسويق للألمنيوم الخام من المصهر، وهو الإنتاج الأول في المملكة من الألمنيوم، ونتطلع لإكمال المشروع خلال هذا العام 2013م لنبدأ الإنتاج حسب الخطة في عام 2014م من جميع مرافق المشروع التي تشمل بجانب المصهر، مصنع الدرفلة والمصفاة والمنجم.» وفي إطار أعمال الشركة أشار الرئيس التنفيذي أن الشركة سجلت نموا في احتياطات الذهب مع المحافظة على مستويات الإنتاج، وتسير الشركة وفق الجدول الزمني لرفع الطاقة الإنتاجية من الذهب ليصل إلى 500 الف أوقية سنويا في عام 2017م.وأبان المهندس المديفر أن شركة معادن لا تقتصر استثماراتها على الجانب المادي فحسب، بل تسعى إلى الاستثمار في المجتمعات ورأس المال البشري، بتوسيع فرص العمل ورفع تطلعاتها بجذب التقنية الحديثة وتدريب السعوديين عليها، كما أنها تستقطب الكفاءات البشرية وتلحقهم ببرامج تدريب بالتعاون مع مجموعة من الكليات، والمؤسسات التعليمية، ومؤخرا تم تدشين دبلوم للتعدين في المعهد السعودي التقني للتعدين، والذي يستهدف الشباب السعودي من حملة الشهادة الثانوية من المناطق المحيطة بعمليات شركة معادن ومشاريعها، ومن شأنه إعادة تشكيل اتجاه صناعة التعدين في المملكة، حيث يخرج المعهد سنوياً ما يقارب (250) شاباً سعودياً تتوزع تخصصاتهم بين معالجة المعادن، والتعدين السطحي، والتعدين الباطني. وأشار المهندس المديفر إلى أن معادن تعمل على تطوير المجتمعات المحلية التي تعمل فيها بتنفيذ برامج المسئولية الاجتماعية، للمساعدة في تحقيق التنمية المستدامة، والنهوض بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي، لهذه المجتمعات، وتسعى إلى إرساء أسس راسخة في الاستدامة، والمحافظة على البيئة من خلال تنفيذ المشاريع وفق أعلى المعايير البيئية المحلية والعالمية، التي تطبق في مناطق التعدين، حيث وضعت الشركة خطة عمل بيئية تتضمن دراسة أساسية للمواقع المستهدفة، ثم الحصول على موافقة الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، لتشغيل المشروع بعد استكمال كافة المتطلبات التي تضمن سلامة البيئة.وقال: إن الشركة تمكنت خلال العام المنصرم من رفع إيرادات المبيعات إلى (5.577 ) مليار ريل مقارنة ب (1.533) مليار ريال في عام 2011م ، مع نمو صافي الأرباح الموحدة إلى ( 1.480 ) مليار ريال مقارنة ب ( 538 ) مليون ريال في 2011م.من ناحيتها وافقت الجمعية على تقرير مجلس الإدارة للعام المالي المنتهي في 31/12/2012م، وتقرير مراجعي الحسابات لنفس العام، والموافقة على القوائم المالية الموحدة للعام المالي المنتهي في 31/12/2012م. ومن ضمن بنود الاجتماع التي وافقت عليها الجمعية إبراء ذمة أعضاء مجلس إدارة الشركة من المسؤولية عن إدارتهم للشركة لعام 2012م، والموافقة على توصية الشركة بعدم توزيع أرباح عن العام المالي المنصرم، كما وافقت الجمعية على توصية لجنة المراجعة بتعيين مراجع حسابات خارجي، لمراجعة حسابات الشركة الختامية للعام المالي 2013م، والبيانات المالية الربع سنوية وتحديد أتعابه. وأوضح المهندس عبدالله سيف السيف رئيس مجلس إدارة الشركة: أن عام 2012م كان مميزا لشركة معادن حيث رفعت الشركة إجمالي أرباحها بنسبة 159% الى 2,594 مليون ريال، مقابل مبلغ 1,001 مليون ريال حققته الشركة في عام 2011م. وأشار إلى أن معادن استمرت بإنتاج الفوسفات، وبدأت إنتاج الألمنيوم لأول مره بالمملكة عبر مشروعيها في مدينة رأس الخير للصناعات التعدينية، وبهذا أصبحت معادن على المسار الصحيح لتصبح الركيزة الثالثة للصناعات السعودية، وسنكون في العام 2020م شركة مؤثرة وبقوة في الاقتصاد الوطني.