عقدت شركة التعدين العربية السعودية «معادن» جمعيتها العامة العادية السادسة امس الاول السبت في مقر الشركة بالرياض وتمت الموافقة على جميع البنود بمافيها التوصية بعدم توزيع الارباح. وفي بداية الاجتماع أوضح المهندس عبدالله سيف السيف رئيس مجلس إدارة شركة معادن أن عام 2012 كان مميزا لشركة معادن حيث رفعت الشركة إجمالي أرباحها بنسبة 159% الى 2,594 مليون ريال، مقابل مبلغ 1,001 مليون ريال حققته الشركة في عام 2011. وأشار المهندس السيف بأن معادن استمرت بإنتاج الفوسفات، وبدأت إنتاج الألمنيوم لأول مرة بالمملكة عبر مشروعيها في مدينة رأس الخير للصناعات التعدينية، وبهذا أصبحت معادن على المسار الصحيح لتصبح الركيزة الثالثة للصناعات السعودية، وسنكون في العام 2020م شركة مؤثرة وبقوة في الاقتصاد الوطني، و من المتوقع أن تضيف الشركة أكثر من 20 مليار ريال إلى الناتج المحلي الإجمالي للمملكة ، وستخلق ما يقارب من 50 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة للسعوديين وستصبح من أكبر جهات التوظيف في المملكة، وستسهم في تطوير المناطق النائية التي تعمل بها، وخاصة منطقة الحدود الشمالية التي ستحتضن مدينة وعد الشمال. من جانبه أفاد المهندس خالد بن صالح المديفر الرئيس التنفيذي لشركة معادن أن الشركة تمكنت خلال العام المنصرم من رفع إيرادات المبيعات إلى 5.577 مليار ريال مقارنة ب 1.533 مليار ريال في عام 2011 ، مع نمو صافي الأرباح الموحدة إلى 1.480 مليار ريال مقارنة مع 538 مليون ريال في 2011.وبيَّن المديفر أن استراتيجية معادن من شأنها تعزيز وجودها ومنتجاتها خاصة منتجات الفوسفات في الأسواق العالمية، وتتوجه لأخذ حصة كبرى من السوق العالمي. وقال « شهدت منتجات الشركة من الفوسفات طلبا قويا رغم بدايات الإنتاج، ونحن في طريقنا لأخذ حصة كبرى من السوق العالمي، وهذا ما تقوم عليه استراتيجيتنا في هذا القطاع، مستفيدين من موقع المملكة المتميز بالقرب من الأسواق وخاصة الآسيوية ذات الطلب المرتفع على منتجات الفوسفات، ولامتلاكنا لاحتياطات كبيرة من الخام الذي سيغذي مشروعنا الجديد للفوسفات في مدينة وعد الشمال للصناعات التعدينية، حيث سنستثمر 26 مليار ريال في سبعة مصانع بمواصفات متطورة ، ونرفع الطاقة الانتاجية للمشروع الحالي في رأس الخير مما يضعنا مساهما رئيسا في صناعات الفوسفات العالمية». وأضاف « تقدمنا خطوة جديدة، وقفزة نوعية نقلتنا من أعمال الإنشاء إلى أولى مراحل الإنتاج من مشروعنا الذي يعد من أكبر المجمعات المتكاملة للألمنيوم على مستوى العالم والأدنى من حيث التكلفة الإنتاجية، فبدأنا في ديسمبر الماضي الإنتاج الأولي والتسويق للألمنيوم الخام من المصهر، وهو الإنتاج الأول في المملكة العربية السعودية من الألمنيوم، ونتطلع لإكمال المشروع خلال هذا العام 2013م لنبدأ الإنتاج حسب الخطة في عام 2014م من جميع مرافق المشروع التي تشمل بجانب المصهر، مصنع الدرفلة والمصفاة والمنجم.» وفي إطار أعمال الشركة أشار الرئيس التنفيذي أن الشركة سجلت نموا في احتياطات الذهب مع المحافظة على مستويات الإنتاج، وتسير الشركة وفق الجدول الزمني لرفع الطاقة الانتاجية من الذهب ليصل إلى 500 الف أوقية سنويا في عام 2017م.وأبان المهندس المديفر أن شركة معادن لا تقتصر استثماراتها على الاستثمار المادي فحسب، بل تسعى إلى الاستثمار في المجتمعات ورأس المال البشري، بتوسيع فرص العمل ورفع تطلعاتها بجذب التقنية الحديثة وتدريب السعوديين عليها، كما أنها تستقطب الكفاءات البشرية وتلحقهم ببرامج تدريب بالتعاون مع مجموعة من الكليات، والمؤسسات التعليمية، ومؤخرا تم تدشين دبلوم للتعدين في المعهد السعودي التقني للتعدين، والذي يستهدف الشباب السعودي من حملة الشهادة الثانوية من المناطق المحيطة بعمليات شركة معادن ومشاريعها، ومن شأنه إعادة تشكيل اتجاه صناعة التعدين في المملكة، حيث يخرج المعهد سنوياً ما يقارب (250) شاباً سعودياً تتوزع تخصصاتهم بين معالجة المعادن، والتعدين السطحي، والتعدين الباطني. وأشار المهندس خالد المديفر إلى أن معادن تعمل على تطوير المجتمعات المحلية التي تعمل فيها بتنفيذ برامج المسؤولية الاجتماعية، للمساعدة في تحقيق التنمية المستدامة، والنهوض بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي، لهذه المجتمعات، وتسعى إلى إرساء أسس راسخة في الاستدامة، والمحافظة على البيئة من خلال تنفيذ المشاريع وفق أعلى المعايير البيئية المحلية والعالمية، التي تطبق في مناطق التعدين، حيث وضعت الشركة خطة عمل بيئية تتضمن دراسة أساسية للمواقع المستهدفة، ثم الحصول على موافقة الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، لتشغيل المشروع بعد استكمال كافة المتطلبات التي تضمن سلامة البيئة.