اعلنت شركة التعدين العربية السعودية «معادن» أن شركة معادن للبوكسايت والألومينا والمملوكة لكل من شركة معادن بنسبة 74.9% وشركة الكوا الأمريكية بنسبة 25.1 % قد وقعت عقدا بقيمة (6‚5 ) مليارات ريال مع شركة هيونداي للهندسة والإنشاءات المحدودة لبناء مصفاة للألومينا في مدينة رأس الخير للصناعات التعدينية بالمنطقة الشرقية. ويشمل هذا العقد الأعمال الهندسية التفصيلية والمشتريات والبناء، ومرحلة ما قبل التشغيل التجريبي، والدعم اللازم لأنشطة التشغيل التجريبي وبدء الإنتاج التجاري، وتدريب وتأهيل الكوادر الفنية الوطنية. وتشكل مصفاة الألومينا المرحلة الثانية من مشروع الألمنيوم الذي يعد أكبر مشروع متكامل في العالم من المنجم إلى المنتج النهائي لإنتاج الألمنيوم السعودي بمواصفات عالمية. وستكون مصفاة الألومينا أول مصفاة من نوعها في منطقة الخليج العربي، بطاقة إنتاجية تبلغ (1.8) مليون طن متري سنويا من الألومينا، ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج من المصفاة بنهاية عام 2014م. وأكد المهندس خالد بن صالح المديفر الرئيس التنفيذي لشركة معادن في تصريح صحافي على أن توقيع هذا العقد يشكل خطوة مهمة وجوهرية نحو استكمال مجمع الألمنيوم الصناعي الذي صمم على طراز عالمي بتكاليف تشغيلية تنافسية ما يمكن المشروع من تلبية احتياجات الأسواق من منتجات الالمنيوم المصنعة محليا بمعايير عالمية. وأشار المديفر إلى أن هذا المشروع عند اكتماله سوف يساهم في جعل المملكة العربية السعودية لاعبا رئيسا في مجال صناعة الألمنيوم العالمية، موضحا أن منتجات مشروع الألمنيوم سوف تشتمل على إنتاج الصفائح النهائية اللازمة لتصنيع علب المشروبات والأغذية بالإضافة إلى إنتاج الصفائح المستخدمة في صناعة السيارات ووسائل النقل والتشييد والبناء وإنتاج رقائق الألمنيوم المستخدمة في التغليف. من جهته، قال المهندس عبد الله بصفر رئيس مجلس إدارة شركة معادن للبوكسايت والألومينا، «أنه من المتوقع أن يستفيد مشروع بناء المصفاة من نفس مستوى التنافسية التشغيلية والقدرة على إدارة المشاريع الذي رأيناه في تطوير المصهر ومصنع الدرفلة، فمع وجود مرافق البنية التحتية الرئيسة وأفضل التقنيات وممارسات التشغيل، نسير على الطريق الصحيح لبناء صناعة سوف تخلق آلاف فرص العمل للشباب السعودي، وتمكننا من تطوير الصناعات التحويلية».من جانبه قال كين ويسنوسكي المسؤول عن نمو المنتجات الأولية في شركة (ألكوا)، «سيتم تجهيز هذه المصفاة بأحدث التقنيات المتاحة، بحيث تسهم إسهاما كبيرا - عند بدء الانتاج - في تعزيز مكانة هذا المشروع المشترك ليكون أحد المنتجين الرئيسيين للألمنيوم، كما ستستفيد المصفاة من أعمال تكرير الألمنيوم والاستراتيجيات المستقبلية لشركة الكوا، لتحقق نمو في الأرباح في هذا القطاع المهم، وخفض تكلفة التكرير للشركة مقارنة بالشركات العالمية الأخرى».