أعلنت هيئة المدن الصناعية والاقتصادية التابعة لهيئة الاستثمار عن عدم رضاها لما تم في مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية من توقف العمل، من قبل شركة المال الكويتية ( مطوّر العمل ) التابعة لشركات الخرافي. وقال مهند الهلال أمين عام هيئة المدن الصناعية والاقتصادية إن الهيئة غير راضية تماما عن هذا التأخير في مشروع المدينة وسنتعامل مع الوضع الراهن بكل جدية وحزم، وتعمل الهيئة بشكل حديث، بالاشتراك مع الجهات المعنية، بتذليل كل العقبات والمضي قدما في المشروع وتحقيق تقدما على أرض الواقع في أقرب وقت ممكن . مضيفاً:» في المقابل طلبنا من المطور للمشروع بخطة عمل واضحة يلتزم بها بجدول زمني يحدد تاريخ البدء في تنفيذ المشروع وما سيتم إنجازه في كل مرحلة، بحيث يتم على ضوئها تقييم مدى تقدم المشروع من عدمه والنظر في إمكانية المطور لينطلق المشروع انطلاقة صحيحة ونمضي قدما بالمسار الصحيح إن شاء الله». و أعلن وزير التجارة د. توفيق فوزان الربيعة عن قيام الغرفة التجارية الصناعية في حائل بتأسيس شركة سياحية برأس مال يقدر ب 100 مليون ريال وقال: إن رئيس الغرفة التجارية خالد السيف أوكلني لأعلنها للحضور. وطالب الأعضاء المستثمرين بالتعاون مع الغرفة لإنشاء هذه الشركة في منطقة سياحية جاذبة. وقال الربيعة:» إن حائل تتمتع بعوامل جذب سياحي للمنطقة لا تتوافر في بعض مناطق المملكة «. كما جدد الأمير سعود بن عبد المحسن دعوته للمستثمرين من خارج منطقة حائل، للاستفادة من مقدرات المنطقة الاقتصادية، والتسهيلات التي تقدمها هيئة الاستثمار لاستقطاب الاستثمارات إلى المناطق المتوسطة، ومن ثم شكر وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة على حضوره المنتدى، مشيدا بجهود الوزير للارتقاء بمستوى المنطقة الاقتصادي والاستثماري. جاء ذلك خلال الاحتفال الكبير الذي أقامته الغرفة التجارية الصناعية بحائل ورعاه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل، بمناسبة تدشين مبناها الجديد وإطلاق منتدى حائل الاقتصادي الأول، وتكريم رموز الاقتصاد الوطني في مختلف مناطق المملكة. وذلك مساء أمس الأول. حيث افتتح سمو الأمير سعود مبنى الغرفة الجديد بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة حائل وصاحب السمو الأمير عبدالله بن خالد بن عبدالله مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة ومعالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة. بعد ذلك شهد سموه حفل افتتاح منتدى حائل للاستثمار في نسخته الأولى. حيث ألقى رئيس الغرفة التجارية الصناعية بحائل خالد بن علي السيف كلمة نوه فيها بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - للقطاع التجاري والصناعي ، مؤكدا أن افتتاح مبنى الغرفة وتزامن المناسبة مع تكريم رموز الفكر الاقتصادي وإطلاق منتدى حائل الاقتصادي يجعل من هذا اليوم يومًا خالدًا لا ينسى ، معربًا عن شكره لسمو أمير حائل وسمو نائبه وجميع المساهمين بنجاح المنتدى وإنجاز المبنى وكل الرعاة لهذا المنتدى . بعدها ألقى الشريك التنظيمي لمنتدى حائل للاستثمار الشيخ علي بن محمد الجميعة كلمة بيّن فيها أهمية اللقاءات والمنتديات الاقتصادية والتشاورية من أجل مستقبل الوطن ، معربًا عن شكره لسمو أمير منطقة حائل وسمو نائبه وسمو الأمير عبدالله بن خالد على دعمهم لبرامج التنمية في المنطقة ، كما شكر الغرفة التجارية الصناعية على إطلاق مثل هذا المنتدى وإنجاز هذا المبنى. ونقل الشيخ الجميعة معاناة المنطقة ومعاناة المزارعين بسبب القرار الذي حد من الزراعة وكبد اقتصاد المنطقة والمزارعين خسائر كبيرة وطالب بدعم المنطقة والمزارعين وتقديم الأمن الغذائي كضرورة إلى جانب الأمن المائي. ثم ألقى الشريك التنظيمي الرئيسي الثاني لمنتدى حائل للاستثمار والرئيس التنفيذي لشركة التصنيع الوطنية المهندس صالح النزهة كلمة أكد فيها أن للشركة تجربة استثمارية ناجحة في منطقة حائل من خلال بيئة الاستثمار الجاذبة ومزايا ومقومات النجاح وتوفر كل العوامل المساعدة في المنطقة.بعد ذلك شاهد الجميع فيلمًا وثائقيًا عن حائل والفرص الاستثمارية فيها إثر ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل كلمة رحب فيها بضيوف المنطقة وشكرهم لحضورهم وتفاعلهم مع هذه المناسبة كما شكر سموه رئيس وأعضاء الغرفة التجارية الصناعية على جهدهم الموفق وتنظيمهم لهذا المنتدى وإنجازهم لهذا المبنى ، وقال سموه :» إن المنتديات الاقتصادية تفتح آفاقًا رحبة لأصحاب القرار وللعاملين في المجال الاقتصادي من أجل تبادل الخبرات والمعلومات وتحقيق أفضل عائد للوطن والمواطن ودعم الاقتصاد الوطني». مشيرًا سموه إلى أن هذا المنتدى الذي تتشكل أول لبناته هذا المساء من الأشياء التي يعول عليها كثيرًا لإحداث حراك اقتصادي داعم للمنطقة ومشاريعها وللوطن وتطوره. وأضاف سموه :» في بلادنا عقول متميزة ورجال مخلصون يعملون ليل نهار من أجل أن تتحقق لهذه البلاد نهضتها الشاملة بدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - «. مبينًا أنهم في حائل يقدرون كل جهد ويحتفلون بكل فكر خلاق إيمانًا منهم بأن الأوطان تبنى بسواعد وأفكار أبنائها وتعاون كل المخلصين والمبدعين في مختلف المجالات. وجدد سموه في ختام كلمته الدعوة لجميع المستثمرين للاستثمار في المنطقة فهي غنية بالفرص الجاذبة وحكومة خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - لا تألوا جهدًا في دعم الجميع ومنح المناطق الواعدة كمنطقة حائل ومثيلاتها تسهيلات مضاعفة أمام المستثمرين ، معربًا عن شكره لمعالي وزير التجارة والصناعة على ما يقوم به من جهد مبارك وحرص على تفعيل المجالات الاقتصادية كافة التي تعود على مختلف مناطق المملكة بالفائدة. بعدها كرم سموه الرواد من رجال الأعمال ورؤساء مجلس الغرف السعودية السابقين ، كما كرم سموه الداعمين لمنتدى حائل للاستثمار والمساهمين بإنجاز مبنى الغرفة الجديد. ليتم تقديم الدروع التذكارية في هذه المناسبة. بعد ذلك انطلقت أعمال الجلسة الثانية من منتدى حائل للاستثمار التي أدارها الدكتور حمد العقلا وشارك فيها كل من معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة الذي تحدث فيها عن رؤية وزارة التجارة المستقبلية ، و أمين هيئة المدن الاقتصادية مهند الهلال حيث تحدث عن مستقبل مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية ، وأيضاً مدير عام هيئة المدن الصناعية المهندس صالح الرشيد والذي تحدث عن مقومات ومميزات المدينة الصناعية بحائل. وتحدث مهند الهلال أمين عام هيئة المدن الصناعية أيضاً عن مستقبل المدينة الاقتصادية في حائل وقال إن مشروع مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية هو مشروع تنموي وطني كبير بمساحة تبلغ 156 مليون متر مربع وتقدر البنية التحتية للمدينة 37 مليار ريال بينما تقدر تكلفة البنية التحتية للمرحلة الأولى 9.8 مليار ريال وأضاف أنه من المقرر أن تحتضن المدينة الاقتصادية مشاريع أساسية، مثل مشروع المطار الدولي ومشروع الميناء الجاف بالإضافة إلى مشاريع أخرى في عدة قطاعات. ومن المأمول أن توفر المدينة الاقتصادية وظائف ذات طاقة كبيرة لأهالي حائل. وأوضح الهلال أن مشروع المدينة واجه ويواجه تحديات كبيرة بعد الإعلان عنه حيث تغير المطور الرئيسي بعد استكمال المرحلة التمهيدية وتأثرت المدينة الاقتصادية بالآثار السلبية للأزمة الاقتصادية العالمية التي سببت هبوط خطوط الائتمان وعدم تمكن الشركة المطورة من توفير التمويل اللازم لتنفيذ أعمال البنية التحتية. وأضاف أنه رغم اكتمال أعمال التخطيط ووضع التصاميم الهندسية والعمرانية للمدينة إلا أنه لم يتم المضي قدما وتحقيق إنجاز على أرض الواقع حتى الآن، وأن هيئة المدن الاقتصادية غير راضية تماما عن هذا التأخير في مشروع المدينة وسنتعامل مع الوضع الراهن بكل جدية وحزم وأن الهيئة تعمل بشكل حثيث بالاشتراك مع الجهات المعنية لتذليل كل العقبات والمضي قدما في المشروع وتحقيق تقدما على أرض الواقع في أقرب وقت ممكن . وشدد على أهمية المدن الصناعية والاقتصادية وقال: إنهما توفران الوظائف للمواطنين ومن أهمها المشاريع الكبرى في مدينتين الجبيل وينبع الصناعيتين والمدن الصناعية في مختلف مناطق المملكة والمدن الاقتصادية الأربعة بما فيها مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية ومدينة رأس الخير. وعن المشاريع الاقتصادية الجاري تنفيذها في عدد من مناطق المملكة، قال هي مشاريع استثمارية كبرى يقوم القطاع الخاص بتنفيذها وتمويلها وقد احتضنتها في البداية الهيئة العامة للاستثمار بدءاً من الأفكار والمبادرات مرورا بتسليم وإنهاء إجراءات إصدار التراخيص وموافقة الجهات الحكومية المعنية على إقامتها وتحويلها لمشاريع استثمارية يجري تنفيذها على أرض الواقع، وانتهاء بإنشاء هيئة المدن الاقتصادية بصفتها كيانا مستقلا ومختصا بالإشراف عليها ومتابعتها. وقد اهتمت الدولة بهذه المدن الاقتصادية لإيجاد مزيدا من القنوات الاستثمارية لتوسيع دور النطاق الخاص بشقيه المحلي والأجنبي بالأخص بحثا لإيجاد الوظائف للمواطنين. وأضاف أنها وجهت هذه المشاريع إلى مناطق لم تستفد طيلة السنوات الماضية من مشاريع القطاع الخاص وما يساهم بشكل فعال مع جهود الدولة لتنمية هذا القطاع الهام وتم إطلاق المدن الاقتصادية في المملكة وتم صدور الأمر الملكي بتنظيم هيئة المدن الاقتصادية كجهاز مستقل يشرف على المدن الاقتصادية لتحقيق أهداف المدن الاقتصادية من توطين رأس المال وجلب الاستثمارات الأجنبية لها وتحقيق أهداف وخطط التنمية. وقال:» إن بعض المدن الصناعية تمر ببعض الصعوبات وبعض المدن يجري العمل فيها بشكل بطيء نسبيا بينما تواجه بعضها تحديات كبيرة ولم تحقق أي تقدم ملموس على أرض الواقع وأن التجارب الدولية بإنشاء المدن الاقتصادية الخاصة ذات البعد التنموي ليست بالأمر البسيط حيث يستغرق ذلك فترة طويلة ويرتبط ببرنامج زمني يعتمد على شراكات فاعلة بين القطاعين الحكومي والخاص» . من جانبه أكد المهندس محمد الرشيد مدير عام هيئة المدن الصناعية أن المدن الصناعية تنمو وتتطور، وأن الدولة حريصة على توسيع العمل بهذه المدن الصناعية ففي عام 2007 كان هناك 14 مدينة صناعية على مستوى المملكة والآن يوجد 29 مدينة صناعية قائمة وتحت الإنشاء وأضاف أن نسبة نمو المدن الصناعية تصل إلى 350 % في عهد خادم الحرمين الشريفين مشيراً إلى أن عدد المصانع في المملكة ازداد من 1950 مصنعا في عام 2007 إلى 4700 مصنع بنهاية عام 2012م. وقال الرشيد: إننا حرصنا على استقطاب المشاريع الصناعية المحلية و العالمية ومصنع للسيارات للحمل الثقيل وأشار أننا حرصنا أيضاً على تطوير المجمعات السكنية في المدن الصناعية ونعمل على بناء مجمعات خاصة بالعوائل والعمل على بناء فنادق من 4-5 نجوم وطورنا عددا من البرامج لنقدم خدمات متكاملة لعمال المدن الصناعية وتقديم منتدى للفرص الاستثمارية ونعرض فرص صناعية للشباب ودعم الأفكار التي قدمناها على مستوى المملكة للتطوير. وأضاف أن المدينة الصناعية في حائل ساعية في العمل حيث تم تطويرها على مراحل المرحلة الأولى انتهت والمرحلة الثانية يتم العمل فيها الآن وسننتهي قريبا من تطويرها وأشار إلى أن هناك حوافز استثمارية منها الأسعار التشجيعية لاستثمار الأراضي الصناعية في المدن وهو ريال واحد للمتر والتمويل يصل إلى 75 % من رأس المال ، حيث إننا مقبلين في مدينة حائل الصناعية على استقطاب عدد من الصناعات الكبرى التي تخدم المنطقة وتطورها . هذا وقد فتح باب المداخلات للحضور بعد انتهاء أوراق العمل وتداخلت إحدى الحاضرات وقالت إن هذه المشاريع العملاقة في حائل ليس للمرأة نصيب منها والعمل فيها . ورد أمين هيئة المدن الصناعية مهند هلال إننا نتمنى أن تمنحنا الجهات المختصة أرضا بمساحة لا تقل عن 500 ألف لنقيم عليها مدينة صناعية خاصة تعمل فيها النساء، كما في المنطقة الشرقية، حيث بدأنا العمل على إنشائها. وأضاف في رده إنني أطرح مبادرة بأن أي منشأة سننشئها في حائل سندعم توظيف المرأة فيها . وتداخل أحد الحضور الأجانب وسأل: هل هناك فرصة لدخول شراكة بين المقيم و المواطن ؟ ورد عليه محافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس عبداللطيف العثمان أن حائل منطقة خصبة وجاذبة للمستثمر المحلي والأجنبي والجاد الذي يوفر فرص وظائف للسعوديين سيجد الفرصة إن شاء الله . وفي ختام الجلسة تحدث صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل ، مؤكدًا أهمية تحويل كل الأفكار والرؤى إلى برامج تنفيذية عملية على أرض الواقع ، موجهًا بأهمية إيجاد لجنة متابعة ترصد وتضع خطة عمل محكمة للوصول إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع تحدث التطور المأمول في المنطقة لخدمة أهاليها الكرام .