أعلن الائتلاف السوري المعارض أمس السبت تعليق زيارات مقررة إلى واشنطنوموسكو وكذلك مشاركته في مؤتمر دولي في روما لدعم المعارضة؛ احتجاجاً على الصمت الدولي على الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري غداة قصف بصواريخ بعيدة المدى طاول حلب. وقال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان انه يعتبر ان الصمت الدولي تجاه الجرائم المرتكبة كل يوم بحق (شعبنا هو مشارك في ذبحه المستمر منذ عامين). واضاف البيان انه (احتجاجاً على هذا الموقف الدولي المخزي فقد قررت قيادة الائتلاف تعليق مشاركتها في مؤتمر روما لأصدقاء سورية وعدم تلبية الدعوة لزيارة روسيا والولايات المتحدة). وقال رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب خلال مشاركته في اعتصام نظمه الائتلاف في القاهرة (كل إدارات حكومات العالم ترى ماذا يحصل. نحن لا نستطيع في هذه الظروف ان نزور أي بلد حتى اتخاذ قرار واضح يتعلق بهذا النظام الهمجي والمتوحش). في إشارة إلى نظام الرئيس بشار الأسد. وكان من المقرر ان يتوجه الخطيب في غضون الأسابيع المقبلة إلى موسكو كما تلقى دعوة إلى واشنطن من مساعد وزير الخارجية الأمريكي وليام بيرنز خلال الاجتماع الأخير لمجموعة أصدقاء الشعب السوري في 12 ديسمبر في المغرب. ميدانياً سيطر المقاتلون المعارضون في شرق سورية في شكل تام على موقع سبق ان قصفته إسرائيل ودمرته العام 2007 بعدما اشتبهت بأنه يخفي أنشطة نووية وفق المرصد. وقال المرصد ان قوات النظام انسحبت تماماً من موقع الكبر في محافظة دير الزور بعد أيام عدة من المواجهات العنيفة مع المقاتلين المعارضين. إلى ذلك أفاد المرصد بان الأكراد في سورية شكلوا أخيرا في محافظة حلب (شمال) أول كتيبة من النساء تضم نحو 150 متطوعة لافتا إلى تعاظم دور النساء في المواجهات في سورية. ويأتي إعلان هذا الأمر بعد بضعة أيام من توقف المعارك بين المقاتلين العرب المعارضين للنظام السوري والمقاتلين الأكراد في مدينة راس العين في شمال سورية بعد ثلاثة اشهر من التوتر في ضوء التوصل إلى اتفاق بين الطرفين بوساطة المعارض المسيحي ميشال كيلو.