أكد نائب رئيس جمعية الناشرين السعوديين الدكتور عبد الله الصميعي، أنّ مشاركة الجمعية في المحافل الثقافية والمؤتمرات، وخاصة في مصر التي تعتبر ملتقى للناشرين والمفكرين والمؤلفين في معارضها ومؤتمراتها، وخاصة المعرض الأخير الذي حقق نجاحات كل عام عن العام الذي يسبقه، وأن الجهود المترابطة بين جمعية الناشرين السعوديين وجهود الملحقية في إنجاح المعارض من قِبل وزارة التعليم العالي، هي جهود مباركة ومشكورة من قِبل الوزارة، وعن حضور الجمعية بقوة في مصر، يقول الدكتور الصميعي ل(الجزيرة) إنّ التظاهرة الثقافية في جمهورية مصر العربية أرض الكنانة أرض الثقافات ملتقى الحضارات، تعطي نوعية لبروز حضارة المملكة العربية السعودية، فهي ليست دولة نفط فقط بل هي دولة ثقافات وعلم ومفكرين ومبدعين، ودولة تخرج لنا مثقفين على مستوى عالٍ من الثقافات العربية والثقافة الإسلامية، فالحمد لله أننا نرى هذه الظاهرة الثقافية التي تضفي للمكان بهجته، وتعطي للناس عنوان المملكة العربية السعودية أنها الثقافة والعلم والنور، وهي مهبط الرسالة، فهي من تعطي للناس الخير وهي من الدول المعروف عنها بقوة ثقافتها ودعمها للعالم العربي والإسلامي. وعن قيام جمعية الناشرين السعوديين على دعم ثقافة المرأة، يقول: بالنسبة لبداية ثقافة المرأة السعودية، كان بسبب تواجد الجامعات فلها الأثر القوي لدعم ثقافة المرأة السعودية، وهذه الجامعات جاءت بأمر من سيدي خادم الحرمين الشريفين، وللمرأة السعودية تخصصاتها في اللغة والشريعة، ودائماً ما نجد رسائل الماجيستير والدكتوراه المتخصصة في مجالات البحث الخاصة بالمرأة السعودية والمؤلّفات السعوديات حصلن على العديد من الجوائز التقديرية في الكثير من المناسبات الثقافية، كما نجدها متطوّرة وقوية جداً. كما أنّ هناك إقبالاً كبيراً على مؤلفات المرأة السعودية، ونحن في الجمعية وفي دور النشر طبعنا لأكثر من خمسين باحثة رسائل ماجيستير ودكتوراه، والحمد لله الإقبال عليها كبير جداً، ونجد أنها رسائل محكمة من جامعة الإمام أو جامعة الملك سعود أو جامعة الأمير نايف، وكل هذه الجامعات أخرجت لنا رسائل وبحوثاً مقدّرة ونجد أنّ المرأة السعودية والثقافة السعودية والكتاب السعودي في تطوُّر وازدهار، خاصة في عهد خادم الحرمين الملك عبد الله عبد العزيز الذي كان حريصاً على النهوض بالحركة التعليمية والثقافية وانتشار الجامعات بجميع أنحاء المملكة. وعن دعم وزارة الثقافة والإعلام للناشرين يقول: تقوم وزارة الثقافة والإعلام مشكورة على دعم الجمعية والناشرين من خلال المعارض التي تقيمها، لكن نحن نعمل على أن يكون هناك الاهتمام بالكتاب السعودي أكثر من الآن، ونجد أن دعم الناشرين من حيث الإعلام ضعيف جداً وليس هناك تغطية لدعم الكتاب السعودي أو الناشر السعودي، إلا من خلال المؤتمرات والمعارض والمحافل الثقافية، والمفترض أن يكون الإعلام ناهضاً بالكتاب السعودي مساهماً على تحقيق نجاحات له. لكن اهتمام وزارة الثقافة والإعلام ليس كما يريده الناشر وهو الاهتمام بنا كناشرين طوال العام والاهتمام بالكتاب السعودي طوال العام، وهذا ما نسعى إليه وهو تسليط الضوء على الكتاب والحركة الثقافية من خلال دور النشر وجمعية الناشرين السعوديين. وعن نوع الدعم الذي يحتاجه الكاتب أو الناشر السعودي من قِبل الإعلام يقول الدكتور الصميعي المفترض أن يكون للكتاب دور كبير سواء في القنوات الرسمية أو الخاصة، ويجب أن يكون الإعلام مسلطاً للضوء أكثر اليوم من ذي قبل وللأسف الشديد، نجد أن البرامج الداعمة للكتاب السعودي قليلة اليوم وعلى الإعلام تشجيع نهضة الكتاب، لأن بالكتاب تنهض الأمم وترتقي، ونجد أن هناك في العالم العربي اليوم قنوات متخصصة للكتاب وهذا ما نبحث عنه، لأن الكتاب هو ثقافة الأمم وهو الحضارة وهو الذي يصل بالأمة إلى الرقي، وهو من يصل بالدول إلى مصافي الدول المتقدمة، ونحن بأمس الحاجة لأن يصل التواصل بين الثقافة والكتاب والناشر السعودي والإعلام بشكل قوي، ولا شك بأن الناشر يأمل بأن يكون هناك اهتمام أكبر ودعم قوي لعملية الثقافة التي يقوم هو على دعمها.