بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل الرئيس الفخري لجمعية الناشرين السعوديين , رعى معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة الحفل السنوي السادس للجمعية لعام 1433 ه وذلك بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض . وبدئ الحفل المعد للمناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم . ثم ألقى رئيس الجمعية نائب رئيس اتحاد الناشرين العرب أحمد بن فهد الحمدان كلمة عبر خلالها عن سعادته بإقامة الحفل السنوي السادس على التوالي الذي يقام على هامش فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب يتم خلاله تكريم نخبة من المفكرين والأدباء والناشرين والإعلاميين الذين خدموا الساحة الأدبية بعطائهم الثقافي على مدار العقود . وبين أن المملكة تثبت للعالم يوما بعد يوم الحراك الثقافي , مشيرا إلى اتفاق الجمعية في التعامل وتوقيع اتفاقية مع جمهورية الصين الشعبية في هذا الخصوص ونافذة الترجمة لترجمة الكتب . وثمن ما يوجه به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود لدعم الحوار والثقافات بين الشعوب , وتقدمه القيادة الحكيمة في التعريف بالنهضة الثقافية . عقب ذلك قدم عرض مرئي تعريفي عن الجمعية وما تقدم من أدوار لخدمة الثقافة والناشرين السعوديين ومشاركاتها في الداخل والخارج . بعدها ألقى الشيخ محمد العبودي كلمة المكرمين عبر خلالها عن سعادته وزملائه بالتكريم وعدها أعظم الساعات عندما يتعلق الأمر بالكتب والحديث عنها والمؤلفات مبينا جهود المملكة في نشر الكتاب . بعد ذلك التقطت الصور التذكارية. كما ألقى نائب رئيس تحرير جريدة عكاظ الدكتور خالد الفرم كلمة أكد فيها أنه لا ثقافة دون إعلام ووسائل الإعلام تتحمل مسؤولياتها ، بعدها قدم عرض مرئي عن صحيفة عكاظ . عقب ذلك ألقى معالي وزير الثقافة والإعلام كلمة قال فيها: إن المملكة العربية السعودية بما حباها الله من قيم ثقافية وبنية تنموية تساندها خطط طموحة نمتها ورعتها قيادتنا الرشيدة بقيادة مليكنا وراعي مسيرة التنمية ورائد نهضة الإصلاح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الذي تحولت المملكة في عهده إلى بانوراما ثقافية تضرب بجذورها في جميع المناطق يستفيد منها المواطن الكريم. وثمن معاليه الجهود التي يبذلها الناشرون في إيصال الثقافة في العالم العربي إلى محبيها وتطوير حركة صناعة النشر في زمن يشعر فيه البعض بأن دور الكتاب الورقي قد انتهى. وقال أثبتم عمليا في معارض الكتب بأن الكتاب الورقي لايمكن الاستغناء عنه فهو يسير جنبا إلى جنب مع الكتاب الرقمي بل مكملين لبعضهما البعض. لقد سررت كثيرا بما شهدت في معرض الرياض الدولي للكتاب من إصدارات كثيرة وجديدة تجعلنا نشعر أننا أمة ذات إرث حضاري وثقافي كبير. وأشاد معالي الدكتور خوجة بما قام به اتحاد الناشرين العرب وكذلك جمعية الناشرين السعوديين من توقيع اتفاقية تبادل حركة الترجمة مع دولة الصين التي تعد خطوة على الطريق الصحيح في فتح آفاق جديدة على ثقافات تعزز مبادئ حوار الحضارات التي نادى بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -. وبين معاليه أن جمعية الناشرين السعوديين تقوم بدور كبير في المشهد الثقافي السعودي في الداخل والخارج وفي المحافل الدولية حيث كان الكتاب السعودي في الماضي حبيس المكتبات الداخلية فقط أما الآن فهو موجود في كثير من دول العالم. وعبر في ختام كلمته عن سعادته بالمكرمين الذين خدموا وطنهم ومليكهم ومثلوا بلادهم في الداخل والخارج خير تمثيل. إثر ذلك كرمت الجمعية وزارة الثقافة والإعلام من خلال إدارة الرقابة العربية المتمثلة في يوسف عبدالرحمن اليوسف على دوره البارز في التعاون مع الناشرين، كما كرمت وزارة التعليم العالي ممثلة في الإدارة العامة للتعاون الدولي عن دورها الفعال في دعم الناشر المحلي خارجياً في المعارض والملتقيات العربية والدولية من خلال ملحقياتها الثقافية ، كما تم تكريم معالي الشيخ محمد بن ناصر العبودي العلامة والأديب على ما أثرى به المكتبة العربية من عطاءات متميزة, ومكتبة الأمير سلطان للعلوم والمعرفة على دورها الرائد في إثراء المجتمع الأكاديمي, وصحيفة عكاظ ، إضافة إلى دار الصميعي عن القطاع الأهلي ، كما قدمت دروع للرعاة والمشاركين. وفي نهاية الحفل كرمت الجمعية سمو الأمير تركي الفيصل لدعمه المتواصل للجمعية ، كما سلمت معالي وزير الثقافة والإعلام درعاً تذكارياً بالمناسبة. وقال سمو الأمير تركي الفيصل في تصريح له عقب حفل التكريم : " جمعية الناشرين السعوديين لاشك أنها تقوم بدور مهم في نشر كتاب الثقافة السعودية وكما يتألق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في سماء المجد والعطاء ، تتألق مدينة الرياض في سماء الثقافة والحضارة من نشاطات قائمة فيها مثل معرض الرياض الدولي للكتاب وغيرها من النشاطات اليومية وليست فقط الفصلية أو الشهرية ، فهذا دليل كاف بأن المملكة العربية السعودية ولله الحمد بقيادة خادم الحرمين الشريفين تبوأت المركز الأول في الثقافة والحضارة ونشر ما هو مفيد للبشرية كافة إن شاء الله ". حضر الحفل معالي نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله بن صالح الجاسر ووكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية الدولية عبدالرحمن بن عبدالعزيز الهزاع وعدد من المثقفين والأدباء.