استضاف جناح المملكة المشارك بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال «44» عدداً من المثقفين والعلماء والسياسيين والذين أشادوا بحسن الاستقبال والتنظيم، وبما يحتويه المعرض من كتب متميزة وقيمة. وقد كان في استقبالهم الملحق الثقافي بسفارة خادم الحرمين الشريفين بمصر الدكتور خالد بن محمد الوهيبي المشرف على مشاركة المملكة بالمعرض والدكتور صالح بن عبد العزيز العبد اللطيف مساعد الملحق للشؤون الثقافية والعلاقات والأستاذ عمر بن عبد العزيز الرشيد مدير العلاقات العامة، حيث استضاف الصالون الثقافي بالجناح أستاذ الدراسات العليا بالجامعات السعودية ومعاهدها العليا وعضو المجلس العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور محمد بن أحمد الصالح الذي تحدث عن دور الجناح في دعم الكاتب السعودي على وجه الخصوص والعربي والجاليات الإسلامية عامة، مشيراً إلى أن الجناح يجسد الثقافة السعودية بأشكالها كافة. كما استقبل الجناح القنصل العراقي بجمهورية مصر العربية المستشار عبد الرحيم حمدان الشويل الذي تجول بالجناح وأشاد بالتنظيم والتنسيق وروعة الاستقبال من القائمين عليه، مؤكدًا أن الجناح ذهب به إلى عراقة وثقافة وحضارة الجزيرة العربية، وعبَّر عن تمنياته بأن يكون هناك تعاون ثقافي كبير يجمع العراق ومصر والمملكة العربية السعودية، على اعتبار أن الثقافة العربية والإسلامية هي السفير الحقيقي لكل البلدان العربية والإسلامية، مطالباً بضرورة الحفاظ على هويتنا العربية والإسلامية من خلال نشر الثقافة العربية والإسلامية، ومشيداً بالكتاب السعودي الذي أصبح يشار إليه بالبنان، وهذا يعود لقوة الكاتب السعودي الذي يقدم أبحاثاً ودراسات موثقة، وتنم عن حجم المجهود الذي يقوم به الكاتب. كما استقبل الجناح وكيل كلية الهندسة للبحث العلمي بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالمحسن بن عبدالرحمن آل الشيخ الذي أشاد بالجناح السعودي وبمدى التنظيم والتنسيق داخل الجناح وحسن الاستقبال والإقبال الكبير الذي يشهده الجناح، مؤكداً أن القائمين على الجناح السعودي استطاعوا أن يقدموا صورة مشرفة عن المملكة العربية السعودية، ووصفهم بأنهم سفراء حقيقيون عن الثقافة السعودية، وأشار إلى أن هناك طفرة تشهدها المملكة في ظل عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الذي لم يبخل بجهد في سبيل نهضة بلده وأمته الربية والإسلامية، فهو راعي الثقافة العربية والإسلامية، مؤكداً أن الجامعات السعودية أصبح لها حضور عربي ودولي، لافتاً إلى أن اختيار جامعة الملك سعود ضمن أفضل 300 جامعة على مستوى العالم دلالة واضحة وصريحة على مكانة الجامعات السعودية على مستوى العالم، وطالب الدكتور آل الشيخ جميع الدول العربية بالاعتناء بمجال البحث العلمي على اعتباره الطريق الوحيد والأمثل للسير بقوة نحو التقدم والنهوض، مؤكداً أن نسبة الإنفاق في عالمنا العربي والإسلامي في مجال البحث العلمي ضئيلة جداً ولا تتناسب مع إمكانيات الباحثين العرب والمسلمين. كما شهد المعرض زيارة تلاميذ إحدى المدارس الابتدائية الذين اطلعوا خلال الزيارة على ما يحتويه الجناح السعودي من كتب قيمة، معبرين عن سعادتهم بهذه الزيارة. كما أشاد عدد من علماء الأزهر الذين زاروا الجناح السعودي بدور النشر الخاصة والحكومية المشاركة بالجناح هذا العام، معربين عن إعجابهم بالإقبال الكبير الذي يشهده الجناح السعودي، وكذلك إعجابهم بالكتب السعودية وتميزها بالجودة من حيث الشكل والمضمون ومناقشتها للقضايا العصرية التي تعيشها أمتنا العربية والإسلامية فضلاً عن تميزها بالتوثيق والإلمام الجيد بما ينشر من قضايا تهم العالم العربي والإسلامي. وقال الأستاذ بقسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية بجامعة الأزهر الدكتور سعيد أحمد حافظ إنه حريص على زيارة الجناح السعودي كل عام، وذلك لاحتوائه على كتب ودراسات وأبحاث جديدة تنم عن حجم الجهد الذي يبذله الكاتب والباحث السعودي فيما يقدمه للقارئ العربي والمسلم. وأضاف أن الكتاب السعودي يحظى بحضور قوي وكبير في المكتبات العربية والإسلامية، وهذا يرجع لإمكانية الكاتب السعودي الذي جعل لكتابه حضوراً قوياً في مختلف المحافل الدولية الثقافية. ومن جانبه أكد الشيخ محمود سعيد أحد علماء الأزهر أن الجناح السعودي من أفضل الأجنحة تنظيماً وتنسيقاً وإقبالاً في معرض القاهرة الدولي للكتاب، مبيناً أن الجناح استطاع أن يقدم صورة مشرفة عن تاريخ وحضارة المملكة العربية السعودية ويقدم الكاتب السعودي بالصورة التي يستحقها خاصة أن الكاتب السعودي أصبح من أبرز الكُتاب في العالم العربي والإسلامي، والدليل حجم المبيعات التي يحققها الكتاب السعودي في سوق الكتاب العربي والإسلامي. كما قال الشريف عيد محمد البنا أحد علماء الأزهر إن الجناح السعودي يعد من الأجنحة المفضلة لديهذلك لاحتوائه على كتب وأبحاث ودراسات قيمة يتفرد بها الجناح دون غيره. وفي سياق آخر قام مساعد المشرف العام على جناح المملكة العربية السعودية عمر بن عبد العزيز الرشيد بتفقد أجنحة الجامعات السعودية ودور النشر المشاركة بالجناح، وذلك للوقوف على مشاركات الجامعات في عرض نتاجها العلمي والفكري ولتسهيل ما يواجهها من صعوبات، وذلك حرصاً من وزارة التعليم العالي تمثيل المملكة تمثيلاً مشرفًا في مختلف المحافل الدولية، ودعا الرشيد المؤسسات العلمية والجامعات في العالم الإسلامي إلى مزيد من التعاون فيما بينها في مجال تعزيز الحوار بين والثقافات والحضارات بما يستجيب لقضايا المجتمع ومتغيراته، ويلبي احتياجاته الحقيقية في ميادين المعرفة والبحث العلمي.