شهد الجناح السعودي المشارك في الدورة الرابعة والأربعين من معرض القاهرة الدولي للكتاب إقبالا من زوار المعرض، رغم الإقبال المتوسط على المعرض بشكل عام، حيث بلغ عدد زوار الجناح خلال السبعة أيام الأولى من المعرض أكثر من 150 ألف زائر. وأكد مساعد المشرف العام على الجناح السعودي المشارك في المعرض عمر الرشيد أن الجناح السعودي يشهد إقبالا جيدا جدا منذ اليوم الأول، بحضور أكثر من 12 ألف زائر، وازداد هذا الرقم تباعا حتى وصل إلى أكثر من 22 ألف يوميا مع التزايد النسبي لإقبال الجمهور على المعرض. وقال إن الجناح دائما ما يشهد إقبالا من محبي الثقافة السعودية، لافتا إلى أن دور النشر والجهات السعودية تشارك في جناح واحد للمرة العاشرة على التوالي، بما يسمح بتواجد جميع ألوان الطيف الثقافي السعودي في جناح واحد. وشهد الجناح الأربعاء إقبالا شديدا من الزوار من المصريين والعرب والوفود الجامعية المصرية. من جانبه أشاد عضو هيئة التدريس في جامعة أسيوط المصرية الدكتور أحمد المستكاوي بتنظيم الجناح السعودي، مؤكدا أن الجناح كل عام يشهد تطورا جديدا. من جانب آخر، زار عدد من علماء الأزهر الجناح، وأشادوا بالتنظيم والتنسيق وحسن استقبال القائمين على الجناح، منوهين بدور النشر الخاصة والحكومية المشاركة في الجناح هذا العام، معربين عن إعجابهم بالإقبال الذي يشهده. كما عبروا عن إعجابهم بالكتب السعودية، مؤكدين أنها تتميز بالجودة من حيث الشكل والمضمون ومناقشتها قضايا عصرية تعيشها الأمتين العربية والإسلامية، فضلا عن تميزها بالتوثيق والإلمام بما ينشر من قضايا تهم العالم العربي والإسلامي. وقال الأستاذ بقسم الدراسات الإسلامية في كلية التربية في جامعة الأزهر الدكتور سعيد حافظ إنه حريص على زيارة الجناح السعودي كل عام، لاحتوائه على كتب ودراسات وأبحاث جديدة تنم عن جهد يبذله الكاتب والباحث السعودي فيما يقدمه للقارئ العربي والمسلم. وأضاف أن الكتاب السعودي يحظى بحضور في المكتبات العربية والإسلامية، مبينا أن هذا يرجع لإمكانية الكاتب الذي جعل للكتاب السعودي حضورا في مختلف المحافل الدولية الثقافية. ومن جانبه، أكد محمود سعيد، وهو أحد علماء الأزهر، أن الجناح السعودي من أفضل الأجنحة تنظيما وتنسيقا وإقبالا في المعرض، مبيناً أن الجناح استطاع أن يقدم صورة مشرفة عن تاريخ وحضارة المملكة العربية السعودية، ويقدم الكاتب السعودي بالصورة التي يستحقها، خاصة أن الكاتب السعودي أصبح من أبرز الكُتاب في العالم العربي والإسلامي، مستدلا بحجم المبيعات التي يحققها الكتاب السعودي في سوق الكتاب العربي والإسلامي. كما قال الشريف عيد محمد البنا، وهو أحد علماء الأزهر، إن الجناح يعد من الأجنحة المفضلة لديه، لما يضمه من كتب وأبحاث ودراسات قيمة يتفرد بها الجناح دون غيره، وفي سياق آخر، تفقد مساعد المشرف العام على جناح المملكة عمر الرشيد أجنحة الجامعات السعودية ودور النشر المشاركة بالجناح، وذلك للوقوف على مشاركات الجامعات في عرض نتاجها العلمي والفكري ولتسهيل ما يواجهها من صعوبات، حرصاً من وزارة التعليم العالي تمثيل المملكة تمثيلاً مشرفًا في مختلف المحافل الدولية. ودعا الرشيد المؤسسات العلمية والجامعات في العالم الإسلامي إلى مزيد من التعاون فيما بينها في مجال تعزيز الحوار بين والثقافات والحضارات بما يستجيب لقضايا المجتمع ومتغيراته، ويلبي احتياجاته الحقيقية في ميادين المعرفة والبحث العلمي، ومن ناحية أخرى، يُختتم البرنامج الثقافي للجناح السعودي في المعرض اليوم بندوة “مستقبل الهوية العربية من خلال اللغة” لمدير جامعة الملك سعود سابقا الدكتور أحمد الضبيب. القاهرة | واس