فاصلة: (تعب بلا عناية، تعب بلا فائدة) - حكمة فرنسية - لم يتم تنفيذ ما أوصت به خمس جهات حكومية بصرف بدل مالي لحضانة أطفال الطلاب المبتعثين، والسبب هو أن من تتم حضانته هو أحد أبناء المبتعث ويصرف لكل منهم نفقات مستقلة عن نفقات والده. لكن ما يصرف لكل ابن من أولاد المبتعث لا يمثل ربع رسوم الحضانات في أوروبا. لو قدر لك أن تجلس مع مبتعثين سعوديين فلا بد لك أن تستمع إليهم وهم في انتظار محزن للمكافأة وبحث عن حقوقهم المالية التي تعتبر إلى حد ما غير واضحة، لذلك عليهم أن يبحثوا عنها وقد يجدونها في منتديات الطلاب المبتعثين في بلدانهم. موضوع بدل حضانة للمبتعثين يحتاج إلى لجان وجلسات ومناقشات، بينما قطع مكافأة الطلاب لا تحتاج إلى أكثر من متابعة الموظفين في بعض الملحقيات الثقافية وحرصهم على عدم هدر المال العام!! ولأن موضوع عدم وجود حضانة للأطفال ينعكس على المبتعثة تحديداً فلعلني خاصة وأن المجتمعات المتحضرة تهيئ بيئة الدراسة للنساء وبيئة الدراسة لإيمان تلك المجتمعات بأهمية تعليم المرأة وعملها للمشاركة في التنمية، أما نحن فلتصمت المبتعثة حتى عن المطالبة إذ إنها لولا موافقة الرجل «المحرم» ما ابتُعثت ولا نالت هذه الفرصة، وإن لم تطعه فهو بمكالمة هاتفية للملحقية يستطيع إلغاء بعثتها. مع تقديري للملحقية الثقافية بأمريكا، حيث لا تنفذ رغبة أي زوج بإلغاء بعثة زوجته إذا كان لديها قضية للانفصال في المحاكم السعودية. عندما أرى مبتعثة سعودية لديها أطفال صغار أتساءل كيف تفعل عندما يمرض طفلها؟ إلى أين يمكن أن تذهب به، فلا وجود لخادمة في المنزل؟ وجلب الخادمة إلى بعض مناطق أوروبا كبريطانيا مثلاً فيه من التعقيدات من قبل سفارة بريطانيا في السعودية الشيء الكثير ولا يمكن للمكافأة أن تغطّي مصاريف الحضانة. وبعض المبتعثين يضع الأولوية لدراسته حتى لو كانت المرأة هي المبتعثة فعليها أن توفر كل احتياجات الأسرة لأن الابتعاث والغربة هو مشروعها حتى وإن كان هو مستفيد من هذا المشروع!! هو فقط تساؤل هل وزارة التعليم العالي حين أرادت للمرأة السعودية الدراسة في الخارج ألقت بها في البحر مكتوفة وقالت لها إيّاك بالماء أن تبتلّي؟!! [email protected]