يعاني طلبة سعوديين مبتعثين في الولاياتالمتحدةالأمريكية جملة من المشكلات سببها الرئيسي ضعف المكافأة الشهرية التي تصرف لهم مقارنة بمتطلبات الدراسة والمعيشة هناك. وقال بعضهم إنهم لجأوا إلى بيع بعض ممتلكاتهم الصغيرة ليوفروا تكاليف المعيشة. وأنشأ الطلاب حملة بعنوان “المكافأة ما تكفي” على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر، لنقل معاناتهم وإيصال أصواتهم إلى المسؤولين إلا أنها لم تلق التجاوب حتى الآن. وطالب سلطان عبدالله -مبتعث يدرس في تخصص إدارة الموارد البشرية- بزيادة المخصصات الشهرية التي تقدر بستة آلاف و900 ريال تقريباً ، ومساواتهم بالطلاب المبتعثين في كندا التي تقدر مكافأتهم بعشرة آلاف و631 ريالاً تقريبا رغم أنهما على الفئة (أ) حسب تصنيف الوزارة. وأشار سلطان إلى أن تكاليف المعيشة في البلدين متقاربة إلى حد ما رغم أن بعض الولاياتالأمريكية ترتفع أسعار السكن فيها إلى ألفي دولار للغرفة الواحدة، وهذه التكلفة لا تتناسب وامكانيات الطالب السعودي الذي يتسلم ألفا و847 دولارا شهرياً فقط. وقال سلطان بأن المبتعث السعودي الحامل لفيزا طالب والراغب لتحسين دخله ومجاراة التكاليف العالية لا يستطيع العمل في أمريكا كونه يعتبر مخالفاً لقوانين الهجرة الأمريكية. مضيفاً أن الكثير من المبتعثين يشاركون في الحملة بأسماء وصور مستعارة خشية التعرف عليهم من قبل المسؤولين في الملحقية وإخضاعهم لمسائلات قد تصل إلى إلغاء ابتعاثهم، مشيرا إلى أن تصويتاً أجري على الحساب حول صرف بدل للسكن حقق أكثر من ثمانية آلاف صوت. من جهته امتعض المبتعث “ع – ط ” الذي يدرس اللغة الإنجليزية من برنامج ايقاف المكافأة . “Hold” حيث يتم قطع المخصص الشهري ورسوم الجامعة مما يعرض الطالب لمشكلات حقيقية تتمثل في التأخر عن دفع قيمة إيجار سكنه والايفاء بمستلزمات جامعته ومعيشته مؤكدا بأن الكثير من الطلاب اضطروا لبيع مقتنياتهم وأبرزها الهواتف الجوالة . وقال إن الطالب يضطر إلى دفع ضريبة عالية لتأخره عن سداد قيمة الإيجار. أما باسم الحربي -وهو مرافق لزوجته المبتعثة في ولاية إنديانا وطفلهما- فقال إن مكافأتنا هي ثلاثة آلاف و97 دولاراً، وعلى أساسها نسكن في غرفة واحدة ب 950 دولاراً، بالإضافة إلى حضانة طفلنا 880 دولاراً شهرياً، عدا الالتزامات الأخرى التي تكلفنا مائتي دولار والوقود والتأمين الالزامي الذي يقدر بأربعمائة دولار شهرياً وتكاليف الكتب والحالات الطارئة لذا فهي لاتكفي. وقال المبتعث “ا-ع” الذي يحضر الماجستير في الهندسة، إن مكافأته أوقفت “رغم أنني طالب مجتهد ففي البداية كنت أعتقد بأن الطالب المقصر هو من توقف مكافأته، لكنني سقطت في نفس المشكلة نتيجة خطأ موظف، فالإيقاف يحصل بسرعة ولكن يصعب إلغاؤه وهذه مشكلة”.. وأضاف “حاولت التواصل مع الملحقية الثقافية لكن دون جدوى فلا أحد يرد على رسائلنا الإلكترونية واتصالاتنا مما كلفني دفع مبالغ كبيرة للضرائب بمساعدة أسرتي”. بدورها حاولت “الشرق” الاتصال بالملحق الثقافي الدكتور محمد العيسى إلا أنه لم يرد على الاتصالات كما تواصلت مع الدكتور محمد العمر مساعد الملحق للشؤون الدراسية ولم يرد أيضاً. باسم الحربي مع ابنه
إحدى المآدب الجماعية للمبتعثين
تكاليف السكن عالية في أمريكا ابتعاث | الملحقية الثقافية السعودية | قوانين الهجرة الأمريكية