تعادل الأهلي والفتح إيجابياً بثلاثة أهداف لمثلها في اللقاء الذي جمعهما مساء أمس على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع في لقاء مميز قدم خلاله الفريقين واحدة من أجمل لقاءات دوري زين للمحترفين، وكان الفتح هو البادئ بالتسجيل عن طريق دوريس سالمو (21) قبل أن يعادل فيكتور النتيجة للأهلي (28) وأضاف دوريس سالمو الهدف الثاني للفتح (56) ليعادل فيكتور سيموس النتيجة لفريقه (73) قبل أن يسجل محسن العيسى أول تقدم للأهلي في اللقاء (79) وتكفل التون خوزيه في تعديل الكفة مرة أخرى (83). بدأ اللقاء هادئاً من الطرفين ودون أي خطورة تذكر حيث حضر التحفظ الدفاعي خوفاً من استقبال هدف مبكر يخبط أوراق مدربي الأهلي والفتح، واستمر الوضع على ذات المنوال حتى انطلق تيسير الجاسم مخترقاً عمق الدفاع الفتحاوي إلا أنه اصطدم بحارس الفتح عبدالله العويشير الذي تعرض لإصابة على إثر هذا الاحتكاك ولم يتمكن من إكمال اللقاء، حيث دخل الحارس الاحتياطي محمد شريفي بديلا له، ليبدأ الفتحاويون في تنظيم صفوفهم والظهور بمظهرهم المعتاد عبر الاعتماد على الارتداد السريع والضغط على دفاعات الأهلي من الناحية اليمنى التي أثمرت عن عرضية مميزة ارتقى لها هداف الفتح دوريس سالمو ووضعها بطريقة مميزة على يسار حارس الأهلي عبدالله المعيوف، معلناً تقدم فريقه بالهدف الأول (21) كاد بعدها الفتح أن يزيد الأمور صعوبة على الأهلي عبر ركلة حرة مباشرة للبرازيلي ايلتون سددها بامتياز إلا أن كامل الموسى نجح في إخراجها من حلق المرمى، قبل أن ينتفض الأهلاويون ويعلنوا حضورهم في اللقاء عندما أرسل تيسير الجاسم تمريرة ذهبية إلى المنطلق فيكتور سيموس الذي واجه المرمى ولم يتوان في إسكانها داخل الشباك مسجلاً هدف التعادل (28)، أسهم هذا الهدف في ترجيح كفة الأهلاويين ورفع روحهم المعنوية، خصوصاً مع صيحات الجماهير وحماسهم العالي عقب تسجيل هدف التعادل، حيث كاد الشاب مصطفى بصاص أن يسجل الهدف الثاني لفريقه عندما وجد نفسه مواجهاً للمرمى عقب الخطأ الفادح الذي ارتكبه حارس الفتح محمد شريفي إلا أن كرته مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى شريفي، لتتواصل الأفضلية الأهلاوية في باقي مجريات الشوط مع تراجع فتحاوي رغبة في عدم استقبال أي هدف آخر مع الاعتماد على الهجمات المرتدة فيما استمر التعادل الإيجابي حتى أطلق حكم المباراة عبدالرحمن العمري صافرته معلناً نهاية الشوط الأول. كعادة الفريق الفتحاوي في كافة لقاءات دوري زين للمحترفين بدأ الشوط الثاني بشكل أفضل مما كان عليه في الشوط الأول ونجح في قلب الأمور والسيطرة على منطقة وسط الملعب وتهديد مرمى الأهلي منذ الثواني الأولى للشوط في عدد من المناسبات قبل أن ينطلق البرازيلي التون بكرة من الطرف الأيسر ويرسل كرة عرضية بين قلبي دفاع الأهلي وجدت المتمركز دوريس سالمو الذي لم يتوان في إرسالها داخل الشباك، معيداً التقدم لفريقه مرة أخرى (56) ليواصل لاعبو الفتح سيطرتهم الميدانية وأداءهم المميز ومحاولاتهم المستمرة لتعزيز تقدمهم بتسجيل هدف ثالث، قبل أن تبدأ تدخلات مدربي الفريقين، حيث استهلها مدرب الأهلي ياروليم بتبديل هجومي من ناحية أدخل من خلاله العماني عماد الحوسني بدلا من عيسى المحياني ودفاعي من ناحية أخرى أدخل من خلاله معتز الموسى وأخرج كامل الموسى، حيث عاد الكولومبي بالومينو لقلب الدفاع لحل الإشكاليات الموجودة في هذا المركز، بينما قابله مدرب الفتح فتحي الجبال بإخراج لاعب الوسط الهجومي حسين المقهوي، وأشرك بدلا منه محور الارتكاز شادي أبوهشهش ليتغير وضع اللقاء بشكل كامل بعد هذه التبديلات، حيث انقلب الوضع بشكل كامل وتسيد لاعبو الأهلي اللقاء وتمكنوا من تعديل الكفةمرة أخرى عبر فيكتور سيموس الذي تلقى تمريرة ذهبية من عماد الحوسني، وأرسل تسديدة قوية داخل شباك محمد شريفي (73) ولم يحتج الأهلاويون، بعد ذلك سوى إلى ست دقائق ليتقدموا بالنتيجة عندما انطلق البديل الناجح عماد الحوسني من الناحية اليسرى قبل أن يعيد الكرة للمتمركز خارج منطقة الجزاء محسن العيسى الذي أرسلها قوية داخل الشباك مسجلاً هدف الأهلي الثالث (79)، ليأتي الدور على صانع ألعاب الفتح ونجمه الأول البرازيلي التون خوزيه الذي تلاعب بدفاعات الأهلي وأرسل تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء وبطريقة مميزة سكنت شباك الأهلي لتعلن عودة اللقاء إلى نتيجة التعادل مرة أخرى (83).