كشفت مصادر أمنية ل«الجزيرة» عدم توفر معلومات رسمية من الجانب اليمني لنظيرتها السعودية تؤكد مقتل نائب رئيس تنظيم القاعدة في اليمن المطلوب للسلطات الأمنية للسعودية سعيد الشهري.وكانت معلومات قد تواترت خلال اليومين الماضيين عن مقتل المطلوب رقم 36 فى قائمة ال(85)، سعيد الشهري وهو الرجل الثاني فى قيادة ما يسمى بتنظيم القاعدة فى اليمن متأثرا بجروحه إثر غارة شنتها طائرة بدون طيار في الأسبوع الثاني من ديسمبر الماضي في اليمن. وأكدت ذات المصادر أن هذه المعلومات لم تكن هي الأولى التي يعلن فيها نبأ مقتل الشهري أو غيره من المطلوبين في قوائم وزارة الداخلية السعودية، وقد أظهر التسجيل حينذاك أن شخصا آخر من عناصر القاعدة يدعى أبو محمد الشهري هو الذي قتل فى إحدى هذه الغارات وليس سعيد الشهرى المكنى ب (أبي سفيان الأزدي). وبينت المصادر أن الأجهزة الأمنية السعودية لا تنظر لمثل هذه المعلومات ولا تغلق ملف أي مطلوب حتى تحصل على دليل قطعي يؤكد مصرع المطلوب أو القبض عليه وغير ذلك يظل مطلوبا ويعامل مثله مثل أي شخص يشكل خطرا ولا بد من البحث عنه وتقديمه ليد العدالة حال ضبطه. الجدير بالذكر أن المطلوب سعيد الشهري الذي ضلل الجهات الأمنية والمقربين منه باستخدامه لما يزيد على 9 أسماء حركية، هو من مواليد العاصمة الرياض في 23/8/1393ه، وغادر إلى البحرين بتاريخ 5/7/1422 (2001 ) ولم تسجل له عودة وقد تم استلامه من معتقل غوانتانامو ضمن الدفعة العاشرة في 29/10/1428ه، ثم ضم لقائمة ال 85 بعد فراره وعشرة من زملائه إلى اليمن بعد أن أعادت السلطات الحكومية تأهيلهم في برنامج المناصحة في الرياض، وفور وصوله إلى اليمن انضم لصفوف تنظيم القاعدة بها بقيادة المطلوب ناصر الوحيشي وإعلانه كنائب للوحيشي وقيامه بالتهديد المباشر بالقيام بأعمال إرهابية وعمليات اغتيال لكبار المسؤولين ورجال الأمن في المملكة، وقد أثار اعتقال «سيدة القاعدة» غضبه فأصدر بيانا صوتيا صاخبا هدد فيه بخطف واغتيال أمراء وضباط أمن ووزراء حتى يتم الإفراج عنها. كما أنه زوج المطلوبة للسلطات الأمنية وفاء الشهري «أم هاجر الأزدية» أول امرأة سعودية تخرج من بلدها، وتندرج مع التنظيم في اليمن بعد الانضمام إليه. وأصبح الشهري يحتل أولوية خاصة في قائمة المطلوبين منذ ثلاثة أعوام بعد أن نجح في تهريب زوجته وأطفالها الثلاثة إلى الحدود اليمنية.