لا يختلف اثنان على أن الدور الذي يلقى على عاتق «رجل الشورى» أكبر بكثير مما يتصوره البعض... لذا عليه الإلمام و تفعيل دوره اجتماعياً؛ حيث يتطلب منه ذلك أن ينظر إلى مجتمعه نظرة المسؤول عن نقل معاناتهم واحتياجاتهم إلي قبة المجلس، والمتابعة والتحسين والتطوير في مجالهم الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، وأن لا ينظر إلى المنصب ك « مكافأة, « له من القيادة ... والواقع أن المجتمع السعودي كغيره من المجتمعات توجد به الكثير من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية من بطالة وفقر وأزمة سكن وغلاء معيشة، لذا نأمل أن نرى للأعضاء الجدد دوراً فعالاً في معالجة هذه المشاكل وطرحها بشكل شفاف يساعد على تصورها وتقديم الحلول التي تنعكس على المواطن بشكل مباشر... كما نأمل أن نرى في القريب العاجل زيارات لرجال الشورى للقرى والأحياء الشعبية وإيصال فكرة أنهم جزء من الشعب وأنهم على اطلاع كامل لأحوالهم وأنهم صوته أمام المسؤول الأول... وأن يطبق مبدأ الأولوية ,في القضايا التي تمس المواطن وأسرته، والنظر إليها بعين الواقع لا بعين المثالية. وكما يلاحظ بعصرنا هذا فقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعية هي المقيم الفعلي لجميع أعمال الجهات والقطاعات الحكومية في جميع المجالات. لذا نأمل أن يتم تفعيل دور العلاقات العامة في المجلس، وذلك من خلال التواصل مع المواطنين وعرض وجهات نظرهم والأخذ باقتراحاتهم حتى تكون دورات المجلس محط اهتمام الجميع...