أوقفت مصالح الأمن الجزائرية، مشتبها فيه بالمشاركة في عملية «عين امناس»، ويعتقد بأنه دليل الجماعة الإرهابية التي نفذت العملية. وبالموازاة ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية بأن من سمّته «مصدراً إسلاميا» قريبا من الجماعات المتطرفة في ليبيا، أفاد بأن منفذي عملية اختطاف الرهائن في حقل الغاز بولاية إليزي (جنوبي الجزائر)، لديهم «اتصالات مع إسلاميين ليبيين، قدموا لهم مساعدة لوجيستية». وقال مصدر أمني إن الموقوف كان قد أرشد الإرهابيين إلى بعض الممرات الصحراوية السرية التي تربط بين عين أمناس والمسالك الصخرية السرية التي تصل إلى غاية الحدود الليبية عبر الأراضي الوعرة، وكان المشتبه فيه قد أوقف أثناء محاولته الفرار عبر طريق غير معبّد يربط بين عين أمناس والدبداب. من جهة أخرى لم يوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته طبيعة هذه المساعدة، ولكنه اعترف أن «إسلاميين ليبيين كانوا مكلفين بإجراء اتصالات بين خاطفي الرهائن ووسائل الإعلام. وبهذه الطريقة، تمكنت وسائل الإعلام الدولية، من بينها وكالة الأنباء الفرنسية، من الحصول على أرقام هواتف خاطفي الرهائن من قبل الأوساط الإسلامية الليبية، ومعقلها شرق ليبيا». وخلال عملية الاختطاف، كانت وكالة الأنباء الفرنسية نفسها في اتصال بعناصر من الجماعة المنفذة، ووكالة نواكشوط للأنباء. وخلالها، تبيّنت لهجات بعض الخاطفين، بينهم «شداد» حامل الجنسية الكندية ويجيد الحديث بالإنجليزية، و»أبو دجانة» الذي ينحدر من القبائل العربية في النيجر ولهجته تبدو موريتانية. وأضاف المصدر ذاته أنه «لم يكن هناك ليبيون في الجماعة التي شنّت الهجوم»، ولكنه اعترف أنه كانت «هناك اتصالات بين منفذي الهجوم والليبيين الإسلاميين الجهاديين». وأوضح المصدر أن الليبيين لم يكن لهم أي علاقة تنظيمية مع جماعة «الموقعون بالدماء» التي يقودها مختار بلمختار، المكنى «خالد أبو العباس». وليس واضحا نوع هذا «الدعم اللوجيستي» المقدّم لجماعة الإرهابي «محمد الأمين بن شنب»، الملقب ب»أبو عائشة». لكن بربط هذه المعطيات مع الرواية الرسمية التي قدّمها الوزير الأول عبد المالك سلال، يمكن تصوّر وجود رابط ما، قياساً لمكوث المجموعة بضعة أيام في منطقة «عبيد» قرب غات. ويعتقد أن «بن شنب» أكثر أفراد المجموعة ممن يمتلك علاقات في الأوساط الليبية، بحكم علاقة المصاهرة بإحدى العائلات في الجنوب الغربي الليبي.