أعلنت مصادر رسمية جزائرية أن هجوماً نفذته مجموعة مسلحة على قاعدة نفطية بجنوب البلاد صباح اليوم الأربعاء؛ أسفر عن مقتل رجل أمن، وإصابة سبعة عمال، بينهم أجنبيان بجراح متفاوتة الخطورة. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن مصالح ولاية إليزي (1600 كم جنوب شرق العاصمة الجزائرية) قولها: إن "مجموعة إرهابية شنت في وقت مبكر من صباح اليوم اعتداء إرهابياً على منشأة بترولية بمنطقة تيقنتورين على بعد 40 كم من مدينة عين أمناس بولاية إليزي؛ ما أدى إلى مقتل رجل أمن، وإصابة سبعة عمال، بينهم اثنان من جنسية أجنبية".
وأضاف المصدر أن: الهجوم حدث في ساحة تقع بين القاعدة البترولية المستغلة من قبل شركة سوناطراك الجزائرية، وشركات أجنبية وقاعدة الحياة.
وكانت وسائل إعلام محلية تحدثت عن عملية خطف وقالت: إن العملية التي نفذتها مجموعة مسلحة قد تكون أسفرت عن اختطاف فرنسيين وياباني.
وأضافت المصادر أن: المجموعة قتلت أحد حراس أمن الشركة، وهو على الأرجح بريطاني الجنسية.
وفي وقت سابق، قالت وكالة نواكشوط للأنباء (ونا): إن جماعة على صلة بتنظيم القاعدة في منطقة الصحراء أعلنت مسؤوليتها عن خطف خمسة يابانيين، وفرنسي في الجزائر.
وأضافت الوكالة ولها صلات مباشرة مع الإسلاميين أن: مقاتلين تحت قيادة مختار بلمختار يحتجزون الرهائن، الذين خطفوا من حقل غاز في الجزائر. وذكر مصدر جزائري أن الفرنسي قتل في الهجوم.
ونقلت وكالة جيجي اليابانية للأنباء عن مصدر بشركة "جيه جي سي" تأكيده لخطف خمسة يابانيين في الجزائر اليوم الأربعاء.
وتعمل الشركة في عمليات إنتاج الغاز في عين أمناس في الجزائر. وأكدت شركة "بريتش بتروليوم": أن إسلاميين هاجموا أحد مصانعها في جنوبالجزائر، وقاموا باختطاف عدد من الأجانب.
وقالت في بيان: "يمكننا أن نؤكد وقوع حادث أمني هذا الصباح في حقل عين أمناس في الجزائر.. وليس لدينا المزيد من التفاصيل المؤكدة حالياً".
وأضافت أن: السلطات البريطانية أخطرت بالحادث. ولم تذكر ما إذا كان الأجانب خطفوا من المنشأة، ولكنها قالت فقط: إن الشركة "تجهز خط مساعدة لأقاربهم".
وذكرت جريدة "الوطن" الجزائرية في نسختها الإلكترونية الأربعاء، نقلاً عن شهود عيان: أن حادثة الاختطاف وقعت في منشأة سكنية، تديرها شركات نفطية من بينها "سوناطراك" الجزائرية، في منطقة صحراوية قرب بلدة عين أمناس بولاية إليزي جنوبيالجزائر.
لكنها قالت: إن المختطفين هم فرنسيان اثنان، وآخر ياباني، وإن المسلحين اقتادوا المختطفين الثلاثة إلى سيارات دفع رباعي، ذهبت بهم إلى جهة غير معلومة. وتتزامن العملية مع التطورات الأخيرة في مالي، حيث أعلنت الجزائر: أنها سمحت لطائرات حربية فرنسية بعبور أجوائها؛ لضرب معاقل الجماعات المتشددة في شمال مالي، وهو ما اعتبر تغيراً كبيراً في الموقف الجزائري الداعي – دائماً - إلى إيجاد حل للأزمة المالية عبر الحوار والوسائل السلمية.
وحمّلت الجزائر الجماعات المتشددة التطورات الأخيرة، وأعلنت دعمها للسلطات الانتقالية في مالي.