هناك أسئلة بسيطة سنحاول الإجابة عليها مع ثقتي أن أصحابها يملكون من سعة الصدر وبعد الأفق ما يشفع لي بطرحها على جدول أعمالهم اليومية: هل تعتقدون أن مدير الخطوط السعودية سبق أن حجز عن طريق الرقم الموحَّد مثل أي (مسافر) إلى جدة أو جازان ليتعرَّف على مستوى الخدمة المقدمة؟! بل هل تتوقّعون أن وزير التجارة مع تقديرنا لجهوده (الملموسة) سبق أن أخرج (علبة شكولا) من عربة التسوّق بعيداً عن أعين (ابنه الصغير) لأنه سيُحرج من سعرها المرتفع عند (الكاشير)؟! هل سبق أن تذمر وزير الكهرباء وقطّب حاجبيه بسبب ارتفاع (فاتورة منزله)؟! كيف يعالج وزير الصحة أبناءه؟ هل..؟ ومتى..؟ القائمة تطول والفكرة تتلخص بمدى ملامسة الواقع ومعايشته من قبل المسئول أو المدير؟ مع عدم الاكتفاء بالتقارير التي أصبحت عملاً روتينياً مملاً لا يمكن أن تساعد على التطور إذا لم يردفها متابعة ومعايشه للواقع! صوت المواطن كفل إيصاله (ولي الأمر) - حفظه الله- عبر سياسة الباب المفتوح (السنة الحسنة) التي يجب على كل مسئول (مؤتمن) الاقتداء بها وتخصيص وقت محدد ومعلن لاستقبال المواطنين والاستماع إليهم، ولكن الخدمة المقدمة للمواطن (ترتقي) بالشعور المستمر لدى صغار الموظفين والمدراء بحجم الأمانة وعظمها والخوف من الله أولاً ثم بالمتابعة الحثيثة من الجهات المسئولة وكبار الموظفين! متى سمعنا عن آخر زيارة تفقدية (تنكرية) لمسئول؟! للوقوف على كفاءة الخدمة التي يقدمها قطاعه للمواطن! هل أصبح (التنكر) والوقف المفاجئ بشكل (شخصي) على مجريات الأمور من قبل مدير الإدارة أو وكيل الوزارة أو الوزير، من أساليب المراقبة في العصور الماضية ولم يعد صالحاً لفنون المتابعة والرقابة الحديثة؟! اعتقد أن من رأى ليس كمن سمع، فالركون للتقارير الدورية وعدم سماع شكوى المواطنين وعين الرقابة الإعلامية والتحقق من صحتها على (أرض الواقع) لن يحل أي قضية أو يخفف من أي مأساة أو يرفع أي مظلمة! شاهدنا هذا الأسبوع تجربة تستحق الإشادة وهي زيارة (وزير الشؤون الاجتماعية) ووقوفه بنفسه على أحداث دار الملاحظة في جازان واتخاذ القرارات المناسبة الفورية! كل شيء يمكن معالجته متى ما تحرك (المسئول الأول) للإجابة على بعض الأسئلة! وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]