أبشركم بأن (رقابة البلدية) عندنا ستضاهي قريباً مثيلاتها في (الصين وهونج كونج)، و(اللي ما يصدق يسمع السالفة التالية): يقال إن مواطناً اسمه (رايد مانع) كان يحتسي (الشوربة) مع عائلته بأحد (المطاعم الشهيرة) بالرياض هذا الأسبوع، واكتشف وجود (دودة) في (صحن الشوربة) بعد الرشفة الثانية؛ ليخرجها (بالملعقة)! طبعاً المواطن (رايد مانع) مؤمن بأن (لا مانع لإرادة الله)، لكنه استنجد (باخوان شما) من رجالات البلدية عبر رقم الطوارئ (940) معتقداً أن وجود (دودة صغيرة) في الشوربة أمر كبير وجلل يستحق حضورهم! الجماعة (الله يعيطهم العافية) حضروا بعد (ساعة كاملة)، وعند معاينة (الدودة) و(المواطن) و(صحن الشوربة) اكتفوا بالقول إنه سيوجَّه (للمطعم إنذار)!! ولم يذكر المواطن لصحيفة (الوئام الإلكترونية) التي روت الحادثة هل طُلب منه سداد قيمة (فاتورة) الشوربة والدودة أم اعتبرها نوعاً من (الضيافة) غير مدفوعة الأجر؟! في حال صحة هذه (الرواية) فإني أطالب (المطاعم) التي ستقوم بطبخ (الحشرات والزواحف) مستقبلاً ضمن (أطباقها الرئيسية) بالتنبيه على ذلك في (المنيو)؛ لأن (التسعيرة) بلا شك أغلى؟! هل يُعقل مثلاً أن يكون سعر شوربة (دجاج سادة) بسعر شوربة (دجاج بنكهة الزواحف) نفسه؟! لا، هذا فيه إجحاف بحق (المطعم)، وممكن المسكين يخسر ويغلق أبوابه؟! وعندها أين يمكن أن نجد (مثل هذه الأصناف) المطبوخة والمعدَّة للأكل (بعناية)؟! كما أجدها فرصة (سانحة) لتقوم البلدية بابتعاث بعض (المراقبين) للصين وهونج كونج؛ للتعرف على أحدث (نكهات الأطعمة) المطبوخة بالأصناف (إياها)، وكيف تتم (مراقبة صلاحيتها) وتخزينها والتفريق بينها وبين (الأطعمة الخالية) من أي مكونات (طائرة) أو (زاحفة)؛ حتى نضمن على الأقل أن الرقابة لا تقل عن بلد (المنشأ)! شكراً (للوعد) الذي قطعته البلدية على نفسها بأنها ستوجِّه (إنذاراً) للمطعم؟! هناك إحصائيات تقول إن ما لا يقل عن (30 %) من الأسر المقيمة في الرياض، حيث وقعة حادثة (الشوربة والدودة)، يعتمدون على (المطاعم) في وجباتهم الرئيسية تبعاً لظروف الحياة المختلفة! وعلى هذا قس بقية (المدن والمناطق)! السؤال الذي يطرح نفسه: هل ستتغير ثقتنا بالمطاعم والبلدية في الوقت نفسه بعد تكرار مثل هذه الحوادث عن (اللحوم الفاسدة) وعدم حصول العاملين على (شهادات صحية) وأخيراً وجود زواحف وحشرات في الأكل؟! أقترح على بعض المطاعم (ابتكار) طريقة جديدة للأكل باشتراط إغماض عيني (الزبون) عند وصول الطبق كنوع من (المفاجأة)؛ ليأكل وهو لا يرى! ولتكن برعاية البلدية، وبعنوان (اللي ما يكلك.. كله)! وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]