رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الثلاثاء بالتدخل العسكري الفرنسي في مالي الذي وصفه ب(الشجاع) إلا أنه حذر من المخاطر التي تحدق بالعاملين في المجال الإنساني مع الأممالمتحدة في هذا البلد. وفي مؤتمر صحافي عقده في نيويورك وجه بان (تهنئة إلى فرنسا على قرارها الشجاع بنشر قوات في مالي إثر التقدم المقلق للمجموعات المتطرفة باتجاه جنوب البلاد). كما قال إنه يقدر جهود المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي والدول التي أعلنت إرسال جنود في إطار البعثة الدولية لدعم مالي. إلا أنه كرر في الوقت نفسه خشيته من تداعيات العملية العسكرية على المدنيين وعلى حقوق الإنسان. وبعد أن أعلن أنه نقل إلى مجلس الأمن ثلاثة خيارات بشأن الدعم اللوجستي الذي ستقدمه الأممالمتحدة إلى البعثة الدولية لدعم مالي أضاف (في الوقت نفسه، نبهت إلى المخاطر التي تحدق بنشاطاتنا وطاقمنا المدني العامل في المنطقة). ومع تكراره القول إن الأممالمتحدة تلتزم تقديم المساعدة لمالي شدد على أن هذه المساعدة يجب أن تتقيد بقواعد الأممالمتحدة في مجال حقوق الإنسان خصوصاً.