يعقد مجلس الامن الدولي اجتماعاً اليوم لبحث الوضع في مالي بطلب من فرنسا بحسب ما اوضحه متحدث باسم البعثة الفرنسية لدى الاممالمتحدة. وفي هذه الاثناءواصلت الطائرات الفرنسية قصف مواقع المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة في مالي لليوم الثالث على التوالي وأغارت أمس للمرة الاولى على عمق مواقعهم في مدينتي غاو وكيدال بشمال البلاد.وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن عملية وقف (تقدم) المتمردين المتطرفين تمت. وما بدأنا فعله اليوم (أمس) هو التعامل مع قواعدهم الخلفية في الشمال. بينما قال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان أن الغارات متواصلة بلا توقف، وهناك غارات تتم حاليا وستكون هناك غارات غدا (اليوم). وبحسب وزارة الدفاع الفرنسية فإن أربع طائرات مقاتلة من نوع رافال دمرت معسكرات تدريب ومخازن استراتيجية للمجموعات المسلحة قرب غاو (نحو 1200 كلم شمال باماكو). وقال أحد سكان غاو إحدى أهم مدن شمال مالي الواقع منذ تسعة أشهر تحت سيطرة مجموعات مسلحة متطرفة سجلت عشر ضربات في غاو وقربها (..) تم تدمير كافة قواعد المتطرفين. وأوضح أحد نواب المدينة أن كل المسلحين المتشددين تقريبا فروا من المدينة. ومن بقي منهم مختبئ في المنازل وينتظر حلول الظلام للفرار. وفي هذه الأثناء اعلنت وزارة الدفاع البريطانية ان اول طائرة نقل عسكرية بريطانية تقدم دعما لوجستيا للجيش الفرنسي في مالي أقلعت أمس من قاعدة برايز نورتون للقوات الجوية بوسط بريطانيا وتوقفت في فرنسا لنقل معدات فرنسية. وتشكل هذه الطائرة جزءا من المساعدة العسكرية اللوجستية البريطانية لفرنسا في مالي والتي اعلنتها رئاسة الوزراء. واوضح وزير الدولة البريطاني المكلف بشؤون افريقيا مارك سيموندز ان لندن تقدم هذه المساعدة بناء على طلب فرنسا. لكنه أكد أن القوات البريطانية لن تشارك في القتال في مالي.