وافق خادم الحرمين الشريفين، رئيس مجلس التعليم العالي على إنشاء المجلس الاستشاري الدولي لجامعة القصيم والذي سيضم نخبة متميزة من الرواد البارزين عالمياً في مجالات الفكر، والتعليم العالي، والصناعة والإنتاج، والبحث العلمي ممن لهم إضافات مشهودة أسهمت في التقدم والتطوير بحيث يكون لهم رؤى وتوصيات استرشادية لصناعة القرارات الإستراتيجية في الجامعة، كما تم تفويض مجلس الجامعة لاختيار أعضاء المجلس بحد أقصى (20) مرشحاً، على أن تراعي الجامعة المعايير اللازمة في اختيار المرشحين لعضوية المجلس، حيث تعد جامعة القصيم ثالث جامعة في المملكة تنشئ هذا المجلس. معالي مدير جامعة القصيم الأستاذ الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي ثمن موافقة خادم الحرمين الشريفين على إنشاء المجلس الاستشاري لافتاً إلى أن ذلك يعكس دعم القيادة الرشيدة لمسيرة الجامعات السعودية بشكل عام وجامعة القصيم بشكل خاص مقدراً لمعالي وزير التعليم العالي حرصه على دعم المبادرات الدافعة لعجلة تميز الجامعات مؤكداً أن الجامعة تسعى من خلال المجلس الاستشاري للبحث عن التميز العلمي والبحثي وتبادل الخبرات بين الجامعة والمؤسسات والمراكز العلمية الدولية، والذي يهدف لربط الجامعة بالعالم المتقدم وتقديم الرأي والمشورة، ويهتم بالاتصال بالقطاعين الصناعي والأكاديمي، مما يعزز مكانة الجامعة بصفة خاصة والمملكة بصفة عامة، والذي بدوره يؤدي إلى تسهيل حصول الطلاب على قبول بالجامعات المتميزة وتبادل الخبرات والاستشارات بين أعضاء هيئة التدريس والباحثين. من جانبه ثمن وكيل جامعة القصيم للتخطيط والتطوير والجودة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالعزيز اليحيى موافقة خادم الحرمين الشريفين على إنشاء المجلس الاستشاري الدولي لجامعة القصيم، موضحاً أن المجلس يأتي في إطار سعي الجامعة لتحقيق رؤيتها ورسالتها وأهدافها في ضوء خطتها العشرية 1431-1441ه (2010-2020م)، حيث تضمنت رؤية الجامعة تحقيق التميز في التعليم وتدعيم التنمية المستدامة والإسهام في بناء مجتمع المعرفة كما أكدت رسالة الجامعة على توفير تعليم جامعي متطور ومُعتمد أكاديمياً وتقديم خدمات مجتمعية وأبحاث تطبيقية مميزة باستخدام أحدث الأساليب الإدارية والتقنية والمعلوماتية وتفعيل الشراكة الوطنية والدولية عبر الإفادة من الخبرات الوطنية والدولية الفائقة في مجالات التعليم والبحث العلمي والخدمات المجتمعية، ولتحقيق تلك الرؤية والرسالة فقد تضمنت الخطة للجامعة ثمانية أهداف إستراتيجية، ومن ضمنها الهدف الاستراتيجي الرابع الذي ينص على رفع الأداء الإداري والتقني والمعلوماتي المؤسسي، والذي يتضمن بدوره مشروعاً يسمى «تكوين مجلس استشاري للجامعة». ولفت الدكتور اليحيى إلى أنه سيتم تشكيل المجلس من خلال دعوة عدد من مسؤولي الجامعات والمؤسسات العلمية المرموقة والشركات العالمية المتميزة للانضمام له، مشدداً على أن المجلس يهدف لإبداء الرأي والمشورة بشأن التوجهات والأولويات للجامعة وسبل تحقيقها وفق أفضل معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي، وتقديم رؤى ومقترحات تعاون الجامعة على تحقيق درجة عالية من التميز في ظل تفعيل أمثل لإمكانياتها ومواردها تنميتها وفق أساليب حديثة، والاستفادة من علم وفكر وخبرة أعضاء المجلس في توظيف محركات أداء جديدة لتدعيم مجالات تميز الجامعة وانفتاحها على علوم المستقبل، وتقديم توصيات وبلورة مقترحات لتعضيد قنوات التواصل والتعاون والتوأمة والشراكة الدولية مع المؤسسات التعليمية والبحثية والشركات العالمية المرموقة بما يُعين الجامعة على استغلال أفضل لنتائجها العلمي والبحثي والابتكاري، بالإضافة لنقل التجارب المتميزة والخبرات وتقديم رؤى استرشادية تُعين الجامعة على تحسين مكانتها في التصنيفات الدولية المعتبرة، وتقديم الخبرات والتوصيات لتسهيل حصول طلاب الجامعة وخريجيها على قبول وتدريب تعاوني في الجامعات والمؤسسات المتميزة. وأشار الدكتور اليحيى إلى أن هناك عددا من المعايير الهامة لاختيار أعضاء المجلس تأتي في مقدمتها أن يكون المرشح من مديري الجامعات العالمية سواء الحاليين أو السابقين، والمدراء التنفيذيين في القطاعين الصناعي والخدمي، أو ممن لهم إنجازات متميزة في مجالات البحث العلمي أو الصناعية أو الخدمات أو الادارة أو من الحائزين على جوائز عالمية مؤكداً أهمية التوازن في تمثيل الأعضاء من ثلاثة قطاعات أساسية هي : الجامعات، والهيئات والمؤسسات الم تخصصة في مجال التعليم العالي، والمؤسسات الاقتصادية سواء من داخل المملكة أو خارجها الذين سيمثلون التخصصات العلمية والتقنية إلى جانب العلوم الإدارية والإنسانية والتربوية.