يتطلع المدير الفني للمنتخب العراقي لكرة القدم حكيم شاكر ليكون ثاني مدرب محلي يقود فريقه إلى لقب بطل دورة كأس الخليج بعد الراحل عموم بابا بعد أن بات على بعد خطويتين من تحقيق هذا الإنجاز في «خليجي 21» المقامة في البحرين حتى 18 الجاري. وقاد عمو بابا العراق إلى اللقب ثلاث مرات أعوام 1079 و1984 و1988. ولم يحقق المدربون العراقيون الذين تعاقبوا على تدريب المنتخب اللقب الخليجي وهم أنور جسام وأكرم أحمد سلمان وعدنان حمد. وظهر حكيم شاكر من بعيد ليتسلم هذه المهمة إذ دفع النجاح الذي حققه مع منتخب بلاده للشباب في نهائيات آسيا وإحراز المركز الثاني فيها بعد خسارته من كوريا الجنوبية في المباراة النهائية الاتحاد العراقي إلى إسناد المهمة إليه خلفا للبرازيلي زيكو الذي استقال لأسباب مالية مع الاتحاد العراقي. حقق العلامة الكاملة نجح شاكر في قيادة المنتخب إلى نهائي دورة غرب آسيا في الكويت الشهر الماضي قبل أن يخسر أمام نظيره السوري، كما أن منتخب «أسود الرافدين» لفت الأنظار في «خليجي 21» وكان الوحيد مع المنتخب الإماراتي الذي يحقق العلامة الكاملة بتسع نقاط من ثلاث مباريات. وتفوق المنتخب العراقي على منتخبين عريقين في دورات الخليج، فتغلب على السعودي 2-صفر والكويتي 1-صفر، وأنهى الدور الأول بفوز متوقع على نظيره اليمني 2-صفر رغم إراحة شاكر بعض اللاعبين الأساسيين. يعتبر حكيم شاكر أن الثقة الكبيرة للاعبين بأنفسهم كانت أحد عوامل النجاح الذي تحقق مع المنتخب في «خليجي 21»، وأحد أسرار القبول بخوض المغامرة الناجحة وخوض غمار البطولة. وقال المدرب العراقي «الثقة الكبيرة التي وجدتها في نفوس اللاعبين كانت أحد أبرز عوامل النجاح المتحقق مع المنتخب في خليجي 21، واستندت إلى هذا المفهوم وخضت المغامرة وتحققت نتائج طيبة». وأضاف «البعض طلب مني بعد بطولة غرب آسيا في الكويت أن أنهي المهمة مع المنتخب، كما أنني تعرضت إلى الانتقادات رغم تحقيقي نتائج جيدة في البطولة الآسيوية وواجهتها باحترام وبصبر وبطموح». وتحدث عن اللاعبين قائلا «وجدت لدى اللاعبين الذين أخوض معهم هذه المهمة الانسجام الفني والشخصي والتكتيكي، وهذا ما دفعني لأواصل عملي ومهمتي، ومن هذه المنطلقات كانت لدي الثقة بتحقيق النجاح الذي رأيته مسبقا في عيونهم ولذلك حضرنا إلى كأس الخليج لنكون الأفضل». لا أعد أحدا بلقب البطولة وعن اللقب قال شاكر «خطواتنا طيبة وحققنا نتائج لافتة ولدينا التميز لكن لا أعد أحدا بلقب البطولة، التركيز منصب الان على مباراة منتظرة ومرتقبة على اكثر من صعيد مع المنتخب البحريني». ولم يكن شاكر (55 عاما) مدربا شهيرا لكنه امتلك تجارب تدريبية مع فرق عسكرية مشاركة ضمن المسابقة المحلية بطولة الدوري لم يحقق معها أي لقب بقدر ما كان يحقق معها نتائج جيدة نافس فيها ووقف بوجه الكبار عندما كان مدربا لفريقي الدفاع الجوي سابقا والجيش. وبرز اسم شاكر، الذي فوجئ بتسميته مدربا للمنتخب، بعد نهائيات كأس آسيا للشباب في الإمارات وقاد فيها منتخب بلاده إلى النهائي بعد تعادله مع كوريا الجنوبية صفر-صفر وفوزه على تايلاند 3-صفر والصين 2-1 في الدور الاول، ثم اجتاز اليابان في ربع النهائي 2-1، وأستراليا في نصف النهائي 3-صفر، وفي النهائي التقى كوريا الجنوبية ثانية وكان متقدما بهدف لعلي عدنان كاظم حتى الثواني الأخيرة قبل أن تهتز شباكه وتعانده لاحقا ركلات الترجيح.