ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ عمليات قصف عنيفة قامت بها قوات النظام الأسدي سجلت في وقت مبكر أمس السبت في ريف دمشق. وتأتي أعمال العنف هذه غداة الاستيلاء على مطار تفتناز العسكري شمال غرب البلاد. وقبيل فجر أمس قتل طفلان ورجل في قصف للملحية جنوب غرب دمشق. من جهة أخرى قال المرصد إن مدينة داريا وبلدة جديدة عرطوز بريف دمشق تتعرضان منذ صباح أمس السبت للقصف من قبل القوات النظامية. وتحدث عن اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية على أطراف مخيم اليرموك بمدينة دمشق. وفي وسط البلاد، قتل أحد مقاتلي المعارضة في معارك في محافظة حمص، حيث أسفرت غارات جوية على مدينة الرستن عن سقوط قتلى وجرحى بحسب المرصد بدون أن يتمكن من تقديم حصيلة أكثر دقة حتى الآن. وقتل 86 شخصاً الجمعة بينهم ثلاثون مدنياً و32 من مقاتلي المعارضة و24 من قوات النظام كما قال المرصد. سياسياً دعت موسكو أمس السبت إلى البدء بعملية انتقالية سياسية في سوريا، وذلك غداة لقاء أميركي روسي مع الأخضر الإبراهيمي المبعوث الدولي، وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن الأولوية هي وقف فوري لكل أعمال العنف وإراقة الدماء وإرسال المساعدات الإنسانية إلى السوريين بمن فيهم النازحون واللاجئون. وأضافت انه في الوقت عينه يجب إطلاق عملية انتقالية سياسية في سوريا، وبعد اجتماع مع مساعد وزيرة الخارجية الأميركية وليام بيرنز ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في مقر الأممالمتحدة في جنيف، قال الأخضر الإبراهيمي إن من الضرورة التوصل إلى حل سياسي قائم على بيان جنيف في يونيو الماضي، والضرورة العاجلة لوقف إراقة الدماء والدمار وأعمال عنف في البلاد.