قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند ان الولاياتالمتحدة تدقق في تقارير عن امتلاك سوريا كميات من اليورانيوم، مشيرة إلى عدم وفاء النظام السوري بالتزاماته الدولية ما زال مصدر قلق جدي للمجتمع الدولي. وردت نولاند في مؤتمر صحافي عقدته على سؤال عن اتهام سوريا بامتلاك كميات من اليورانيوم، فقالت "من دون الدخول في معلومات استخباراتية أود أن أقول ببساطة اننا لطالما عبرنا عن قلقنا في ما يتعلق بنشاط سوريا النووي السري وعدم وفائها المستمر بالتزاماتها الدولية". وأضافت "نحن على علم بتلك التقارير التي تتحدث عن ان لديها هذا النوع من المواد (اليورانيوم) التي يمكن أن تستخدم في أسلحة دمار شامل، وسوف نستمر في العمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ونحمل النظام السوري مسؤولية امتلاك هذا النوع من المخزونات". وشددت على ان "عدم امتثال النظام السوري ما زال مصدر قلق جدي للمجتمع الدولي وهو شيء نراقبه عن كثب"، رافضة الإجابة عما إذ كانت أميركا قادرة بمفردها أن تحدد إن كان لدى سوريا مخزون من اليورانيوم أو لا. يشار إلى وسائل إعلام تحدثت عن ترجيحات بامتلاك سوريا ان عشرات الأطنان من اليورانيوم، في ظل مخاوف من أن تستحوذ عليها إيران لاستخدامها في برنامجها النووي. ميدانياً ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان عمليات قصف ومعارك عنيفة بين مقاتلي المعارضة وجنود سوريين سجلت في وقت مبكر من الامس في ريف دمشق. وتأتي اعمال العنف هذه غداة استيلاء المقاتلين المعارضين على مطار تفتناز العسكري المهم شمال غرب البلاد. وقبيل فجر امس قتل طفلان ورجل في قصف للملحية جنوب غرب دمشق. كما قتل اثنان من مقاتلي المعارضة حسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويؤكد انه يعتمد على شبكة واسعة من الاطباء والناشطين. من جهة اخرى، قال المرصد ان مدينة داريا وبلدة جديدة عرطوز بريف دمشق تتعرضان منذ صباح السبت للقصف من قبل القوات النظامية. وتحدث عن "اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية على اطراف مخيم اليرموك بمدينة دمشق". وفي وسط البلاد، قتل احد مقاتلي المعارضة في معارك في محافظة حمص حيث اسفرت غارات جوية على مدينة الرستن عن سقوط قتلى وجرحى، بحسب المرصد بدون ان يتمكن من تقديم حصيلة اكثر دقة حتى الآن. وقتل 86 شخصا الجمعة بينهم ثلاثون مدنيا و32 من مقاتلي المعارضة و24 من قوات النظام، كما قال المرصد.