تصدرت مساعي الحل السلمي للأزمة السورية جدول أعمال مباحثات المبعوث الأممي العربي الأخضر الإبراهيمي ومساعد وزيرة الخارجية الامريكية وليام بيرنز ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف المغلقة أمس، بينما طرح الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية رؤيته للمرحلة الانتقالية داعيا إلى تسليم مقعدي سورية في جامعة الدول العربية والأمم المتحدة الى الائتلاف لسحب ما تبقى من شرعية النظام. فقد أكد الإبراهيمي بعد اجتماعه متحدثا باسم الثلاثة التوافق على أن «لا حل عسكريا» للنزاع السوري، مشددا كذلك على ضرورة التوصل إلى حل سياسي قائم على بيان جنيف في يونيو الماضي، و«الضرورة العاجلة لوقف إراقة الدماء والدمار واعمال العنف». وتابع الإبراهيمي «في حال سألتموني عما اذا كان هناك حل قريب، فأنا غير متأكد من ذلك». موضحا أنه سيرفع تقريرا عن مهمته إلى مجلس الأمن بحلول نهاية الشهر الجاري، لا سيما عن محادثاته في دمشق نهاية الشهر الماضي. على صعيد آخر، دعا الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية المجتمع الدولي إلى تسليم مقعدي سوريا في جامعة الدول العربية والأمم المتحدة إلى الائتلاف. وأكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس أن بلاده ستقدم «كل الدعم اللازم» للمعارضة «شرط ألا يجد الإرهاب مكانا له وأن يستبعد من كل العملية». من جهته قدم الائتلاف الوطني خلال الاجتماع الذي نظمته وزارة الخارجية البريطانية في جنوب بريطانيا رؤية للمرحلة الانتقالية. وأفصح عضو المجلس التنفيذي للائتلاف عبد الأحد اصطيفو في تصريح ل «عكاظ» ملامح تلك الرؤية قائلا إنها تستند إلى ثوابت تتمثل في أن بشار خارج المرحلة الانتقالية تماما وتشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات تعلن من المناطق السورية المحررة وتضم ممثلين للحراك الثوري في الداخل والخارج. ميدانيا، أعلن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أن مطار تفتناز في محافظة أدلب «هو أول مطار عسكري مهم يخرج عن سيطرة النظام وأكبر مطار عسكري في شمال سوريا». وبعد وقت قصير من ذلك، قصفت طائرات حربية المطار «محاولة تدميره»، بحسب المرصد الذي أشار مساء أمس إلى أن المطار يتعرض للقصف المدفعي.