النابية إحدى المدن التابعة لمحافظة القطيف ، وتبعد عن الدمام قرابة 15 كيلو متراً . وقد شهدت محافظة القطيف ازدهار وتطور مضطرد شمل عدد من قراها ، في ظل النهضة التي تعيشها مدن ومحافظات مملكتنا الحبيبة في عهد حكومة خادم الحرمين الشريفين ،وذلك من خلال توفر الخدمات والبنية التحتية والتوسع العمراني . وفي الوقت نفسه غابت عن النابية والتي تعد من أقدم قرى القطيف عدد من الخدمات وتبحث عن مزيد من الاهتمام . وفي هذا السياق تحدث ل»الجزيرة» المواطن إبراهيم القحطاني وقال : إننا نعاني من الطرق السيئة والغير منظمة وكثرة المطبات التي وضعت بشكل عشوائي ، فضلا عن سوء الإنارة وعدم التنظيم لمداخل ومخارج المدينة وعدم وجود أرصفة . وأضاف أن كثرة الشاحنات داخل البلدة بشكل لافت للنظر يضايق الأهالي ، والعمالة السائبة التي يعد تواجدهم خطر كبير من الناحية الأمنية ويخيل لمن يشاهدها وكأننا نسكن في منطقة عمال . ويشير المواطن فهد الهاجري ، أن محلات السكراب التي تحيط بالنابية باتت تشكل قلقاً كبيراً للأهالي ونجدها غير نظامية ومنظرها مشوه وغير حضاري، بالإضافة لوجود مصنع تحلية مياه ومعمل مخابز وحلويات يقع في عمق مجمع النفايات ، وهذا قطعا له مردود صحي سيئ ، وكذلك وجود كسارة شمال البلدة والتي تسبب أمراضاً لأكثر من عشر سنوات والأهالي يطالبون بإزالتها من خلال شكاويهم ولكن دون فائدة. من جهته تحدث المواطن نايف الشمري ،عن مشروع تحلية المياه الذي يمر من طريق ابوحدرية متجهاً إلى سيهات مروراً بالنابية دون أن تصل الخدمة لها، وقال : لو رجعنا إلى تاريخ هذه البلدة فهي من أقدم البلدات التابعة لمحافظة القطيف ولكن نقولها بحرقة بأنها بلدة لم تنصف من ناحية حقوقها من المشاريع التنموية التي تحتاجها كل منطقة كباقي المناطق التابعة للقطيف .