منذ حوالي 35 عاما ولا تزال تعمل خلاطة «كسارة» حصى بمرمى حجر شمال مركز النابية التي أصبحت تهدد أكثر من 25 ألف نسمة بالبلدة، مخلفة وراءها طيلة هذه المدة جيلا مصابا بالربو، كما صاحب الأهالي التعب جراء الأمراض العديدة بسبب ما يخلفه المصنع القائم بموقع خاطئ منذ أكثر من 3 عقود. ووفقا للمواطن محمد عبيد محمد الهاجري فإن وجود هذا المصنع أو الخلاطة أو الكسارة في هذا المكان لا يزال طيلة هذه المدة يبث وينفث سمومه على البلدة مما يهدد حوالي 25 ألف نسمة من السكان بالنابية الذين أصبحوا يعانون من انتشار مرض الربو نتيجة لما يبثه من أدخنة وتطاير للغبار والذي يتجه للبلدة وخاصة مع الرياح الشمالية التي تأتي بجميع أضرار هذه الخلاطة لكل منزل بلا استثناء. وأكد الهاجري أن الأهالي قدموا العديد من الخطابات لبلديتي سيهات ومحافظة القطيف وذلك منذ أعوام ولكن لم يتجاوب معنا المسئولون في كلتا البلديتين، والغريب أنه قبل عام من الآن وبالتمام صرح رئيس بلدية القطيف انه تم إنذار المصنع وأعطي مهلة لنقله من الموقع ولكن نتعجب أنه كيف يعطى مهلة للمصنع أو الكسارة وإنذار ولم يقفل أو يوقف عن العمل، ونجد أنه منذ أن كتبت جريدة «اليوم» حول مصنع الميثانول فقد خمد عمل المصنع قليلا ونعتقد أن ذلك استراحة محارب ونحن متأكدون أنه سيبث سمومه مجددا قريبا إذ يريد صاحبه تهدئة الأمر ومن ثم المعاودة للنشاط مجددا أوضح رئيس بلدية محافظة القطيف في حديث سابق مجيبا فيه على سؤال ل «اليوم» عن وجود الخلاطة بهذا الموقع، قال فيه: إنه تم إنذار خلاطة الاسفلت عدة مرات، وأعطيت مهلة كافية لنقلها وتم الرفع للمحافظ لعدم التزام المذكور وصدرت التوجيهات بإيقاف الخدمات.في موقع مخالف. وبين المواطن حمد فلاح المنداع انه كثر مرض الربو بالبلدة بناء على مراجعة المركز الصحي الذي يعتبر متضررا بحد ذاته فهو ليس بعيدا عن الكسارة وسمومها ويعاني الأطباء منها وكثيرا ما أشاروا لذلك، منوها إلى أنها تهجد صباحا ثم تعمل ليلا هربا من المراقبة وعيون البلدية ولكن لدينا علم ان المسئولين يعلمون بتحركها ونشاطها المخالف بجانب النابية. ولفت المواطن محمد سعود الهاجري إلى أن أهالي النابية طالبوا مرارا بإقفال هذه الكسارة ونقلها من موقعها ومازالت معاناة الأهالي مستمرة ودائمة مع أضرارها، فقد ولد أطفال وأصبحوا اليوم رجالا وهم يرون هذه الكسارة في هذا الموقع. وجزم المواطن محمد حمد بركي انه إذا واصلت الخلاطة نشاطها في الموقع فسوف تنذر بكارثة وانتشار أمراض مستديمة بالإضافة لمساهمتها في كارثة بيئية، فوقوعها بجانب البلدة أدى لزيادة المضار على المواطنين وخاصة مع الرياح الشمالية والتي تأتي بجميع ما ترسله الكسارة في الجو للبلدة. بدوره، أوضح رئيس بلدية محافظة القطيف المهندس خالد بن علي الدوسري في حديث سابق مجيبا فيه على سؤال ل «اليوم» عن وجود الخلاطة بهذا الموقع، قال فيه: إنه تم إنذار خلاطة الإسفلت عدة مرات، وأعطي مهلة كافية لنقلها وتم الرفع للمحافظ لعدم التزام المذكور وصدرت التوجيهات بإيقاف الخدمات عن المصنع كما تم فصل التيار الكهربائي ويتم متابعة ذلك من قبل مختصين حتى إخلاء الموقع من المعدات وتنظيفه.