القريات - طريف - تبوك - هاشم أبو هاشم - محمد راكد - محمد العمراني: شكّل بياض الثلج في الأنحاء الشمالية من المملكة، ممتزجا مع خضرة العشب والربيع في روضات نجد والقصيم، لوحة «مناخية» مدهشة لألوان الوطن الكبير التي لا تخرج عن اخضرار العشب رمزا للحياة، والبياض الذي يرمز إلى الفأل والتسامح والفرح. حيث شهدت القريات والقرى والمراكز التابعة لها لهطول أمطار متوسطة أمس كما شهدت قرى القريات الحديثة - منوه - أثره - عين الحواس - وجبال الكتب - بمركز الحماد تساقط الثلج مصحوباً برياح شديدة وصقيع. وغطى من بات يعرف ب«الزائر الأبيض» سفوح الجبال والأراضي في أمسية جميلة من ليالي الشتاء. ورغم البرد القارص ودرجات الحرارة المنخفضة إلا أن ذلك لم يثنٍ الأهالي وخاصة الشباب للخروج والتنزه والاستمتاع بهذه الأجواء والمناظر الخلابة. والتقط الأهالي الصور التذكارية مع «رجل الثلج» الذي تم وضعه على مقدمة السيارات ومنهم من ألبسه الشماغ السعودي. واستنفرت كافة الجهات الأمنية ذات العلاقة لتكثيف تواجدها على الطريق الدولي تحسباً لحدوث أي مكروه. وفي طريف، شهدت الليلتين الماضيتين تساقطا كثيفا للثلوج حيث اكتست الشوارع والميادين العامة باللون الأبيض بعد أن غطى الثلج كل شيء بالمحافظة وما حولها. وبرغم برودة الجو التي وصلت إلى ثلاث درجات تحت الصفر، إلا أن العديد من أهالي محافظة طريف وأسرهم خرجوا لمشاهدة الزائر البهيّ في لحظات قلما تتكرر. فيما استغل هواة التصوير هذه الفرصة لالتقاط الصور لمشهد فريد من نوعه استحال فيه ظلام الليل إلى بياض شامل. وبالانتقال إلى تبوك، شهدت جبال اللوز (150) شمال غرب مدينة تبوك فجر أمس توافدا كبيرا من المتنزهين. وساهمت عطلة نهاية الأسبوع في كثافة المتوافدين على جبال اللوز بشكل لافت، إضافة إلى وسائل الإعلام من ومواقع التواصل الاجتماعي التي تناقلت صور جبال اللوز وهي متدثرة بالثلج. في حين سجلت درجة الحرارة فجراً درجتين تحت الصفر. وحضر الدفاع المدني وآلياته في أكثر من موقع بجبال اللوز تحسبا لحدوث أي مكروه أو حادث طارئ بسبب كثافة المتنزهين التي تزامنت مع تساقط الثلوج بكثافة.