لم تحقق الزيارة الرسمية التي أداها رئيس الحكومة حمادي الجبالي أمس الأول الى ليبيا نتائجها الفورية المنتظرة، حيث لا يزال المعبر الحدودي رأس جدير بالجنوب التونسي مغلقاً أمام الحركات التجارية على الرغم من الهدوء الحذر الذي يميز الحياة هناك اليوم. كما لا يزال الاحتقان في مدينة بن قردان بمحافظة مدنين بأقصى الجنوب على أشده فيما تتواصل احتجاجات التجار الذين يعولون على التبادل التجاري بينهم وبين التجار الليبيين كمورد رزق أساسي ووحيد لهم في منطقة لا وجود لمشاريع تنموية بها ولا لمصانع ولا فنادق تمكن الآلاف من اليد العاملة من الشغل. ويطالب المحتجون من أبناء الجهة بتطبيق الاتفاق الذي أعلن عنه رئيسا الحكومتين التونسية والليبية القاضي بفتح معبر رأس جدير في أقرب وقت ممكن للحد من الأضرار الجسيمة التي لحقت بتجارة العاملين في قطاع التجارة المتبادلة بين ليبيا وتونس. ويذكر أن رئيسا الحكومتين قد اتفقا على فتح المعبر قريباً بعد اتخاذ التدابير اللازمة من ضمان لسلامة المسافرين والتجار وتأمين التبادلات التجارية الرسمية والقطع مع التهريب والتجارة غير الشرعية. وكان الجبالي وزيدان قد اتفقا أيضاً على أن تقوم الأجهزة المسؤولة في جهتي المعبر من داخلية ودفاع باتخاذ الإجراءات العاجلة من أجل إعادة فتح معبر رأس جدير على نحو صحيح لا يسمح بتكرر مظاهر الانفلات الأمني.