تشهد مدينة بنقردان الحدودية مع ليبيا جنوب شرق تونس حالة من التوتر والمصادمات بين رجال الأمن ومحتجين لليوم الثالث على خلفية إغلاق معبر رأس جدير الحدودي منذ عدة أيام . ولم يتغير مشهد الاحتجاج بعد الإعلان عن قرار بفتح البوابة قريبا خلال زيارة رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي إلى ليبيا يوم أمس الاثنين . واستمرت الأجواء متوترة طيلة الليلة الماضية واليوم مع الدعوة إلى شن إضراب عام فيما لا يزال المعبر مغلقا أمام الحركة التجارية. وتعتمد منطقة بنقردان بدرجة أساسية على التبادل التجاري مع ليبيا . وتشكو الجهات الحكومية التونسية من حجم تهريب السلع الأساسية والمواد الغذائية إلى ليبيا مما أسهم في ارتفاع الأسعار بتونس فيما توفر السلع الموردة من ليبيا مصدر رزق لعديد الأسر التونسية في الجنوب . ويتركز التوريد من ليبيا على التجهيزات المنزلية والمفروشات والأغطية والأقمشة والأرز الموردة بأسعار رخيصة بالإضافة إلى اطر السيارات و البنزين المورد من قبل الخواص على شاحنات عادية وبيعه على قارعة الطريق بأسعار منخفضة مقارنة مع الأسعار المتداولة في محطات البنزين التونسية . // انتهى //