سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المرجع الديني العراقي الشيخ عبد الملك السعدي يدعو المرجعيات وعلماء السنة إلى قول كلمة الحق العلامة السعدي يدعو المتظاهرين في الأنبار إلى تجنب رفع أي شعار طائفي والحفاظ على اللحمة الوطنية
دعا العلامة الشيخ عبد الملك السعدي المتظاهرين في الأنبار إلى تجنب رفع أي شعار طائفي والحفاظ على اللحمة الوطنية ورفض أي شكل من أشكال التوجهات الطائفية وحث السعدي الذي وصل قبيل أيام إلى الأنبار قادما من محل إقامته في الأردن, على أن تكون التظاهرات والاعتصام ذا خصوصية عراقية وتنأى بنفسها عن أي شكل من أشكال المذهبية ووأد مفردتي «السنة» و»الشيعة» من القاموس العراق الشعبي, محذرا المعتصمين من ان الاحتراب الطائفي سيمزق وحدة الوطن ويكون العراق الخاسر الوحيد فيه، داعيا في حديث خاص له ل(الجزيرة) من مقر اقامته المؤقتة في مدينة الرمادي بمحافظة الانبار الى تجنب الطائفية والاساءة الى اي مذهب، قائلا «لا نريد أن نسمع في الأنبار هتافات تؤذي الآخرين ولا تخدم البلد والعراقيين كلهم سواسية بغض النظر عن اختلاف مذاهبهم». وقال العلامة السعدي ان هذا الاعتصام ليس على أساس القومية ولا على أساس الطائفية ولا العرقية ولا المذهبية، بل دعوة من اجل المطالبة بحقوق العراقيين جميعا، الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، ونحن جميعنا شركاء في هذا الوطن والكل في هذا البلد اكتوى بنار المحتل وأذنابه، مطالبا المتظاهرين ان يحتووا الجميع وان يقولوا لمن انحرف عن مساره بأن عليه العودة الى جادة الصواب وأن يسلكوا الطريق السليم، مضيفا «نحن نريدها مطالبة سلمية ولا نرضى أن تصدر كلمات نابية من المتظاهرين تجاه أي أحد، لأننا أمة محمد صلى الله عليه وسلم، ونحن على طريق آل البيت رض الله عنهم وإرضاهم، وأكبر دليل على اننا نحب آل البيت صلاتنا لا تتم الا بالصلاة على آل البيت، وحذر المتظاهرين من إغراءهم للتنازل عن مطالبهم المشروعة التي هي مطالب كل العراقيين، داعيا ابناء القوات المسلحة الى حماية المتظاهرين لأنهم إخوانهم، كما دعا الشيخ السعدي المرجعيات الشيعية وعلماء السنة والجماعة والمفكرين ورجال الدين من كل الأديان أن يقولوا كلمة الحق في وجه هذا التعسف والظلم لانها مسؤولية تاريخية وإنسانية يتحملها الجميع، وأوضح بالقول لأبناء السنة والجماعة في العراق رجالهم ونسائهم وعربهم وكردهم وتركمانهم متى كنتم ضعفاء خَوَّارين حتى تسكتوا على هذا الظلم الذي يجري عليكم وعلى إخوانكم محذرا من ان القادم سيكون أكبر واخطر، مؤكدا على وقوفه مع المعتصمين في محافظة الانبار وباقي المحافظات الاخرى في مطالبهم المشروعة التي تحتاج لتنفيذ من قبل حكومة بغداد، مشيرا الى ان اعتصامات اهل الانبار قانونية ودستورية وعلى الحكومة الاسراع بتنفيذ تلك المطالب المشروعة وعدم ترك هموم المواطن جانبا واضاف ان من بين المطالب التي رفعت من قبل المعتصمين هي عدم تسييس القضاء واطلاق سراح الابرياء من المعتقلين والمعتقلات واحترام المواطنين وايقاف المداهمات والاعتقالات العشوائية والغاء المادة 4 ارهاب ومطالب اخرى شرعية وقانونية، مشيرا الى ان على وزير الدفاع واللجنة المشكلة من مجلس الوزراء وحكومة الانبار واللجنة المشرفة على اعتصام الانبار الجلوس ومناقشة المطالب وتنفيذها سريعا دون اهمال اي مطلب وتكريس الجهد لمنع الطائفية ونبذ الفرقة بين ابناء العراق جميعا. وأضاف العلامة الشيخ السعدي بأن مطالب المتظاهرين والمتعصمين عادلة وواضحة تتلخص في: 1- تحقيق كرامة العراقيين عموما وأهل السنة والجماعة خصوصا وعدم الاعتداء على أعراضهم وحريتهم. 2- الإفراج عن النساء المعتقلات والمعتقلين وتفعيل قانون العفو العام. 3- إنزال أقصى العقوبات بحق من اغتصب أعراض النساء في السجون بالطريقة التي تعيد للعراقيات هيبتها. 4- إلغاء المادة (4) إرهاب لأنه يطبق ضد أهل السنة دون غيرهم. 5- تحقيق التوازن في كل مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية. 6- إخراج الجيش من المدن وعدم زجه في الخصومات السياسية. 7- إنهاء دور المخبر السري في التحقيق القضائي. 8- الحفاظ على استقلالية القضاء وعدم الضغط عليه سياسيا. 9- إعادة المساجد التي اغتصبت. 10- إلغاء قانون المساءلة والعدالة وإعادة كافة الضباط والمنتسبين إلى دوائرهم وضمان حقوقهم. 11- إطلاق سراح المعتقلين من حماية الدكتور رافع العيساوي دون قيد أو شرط والاعتذار الرسمي عن هذا التصرف. 12- إلغاء كافة القرارات والأحكام الجائرة التي صدرت بحق السيد طارق الهاشمي وأفراد حمايته.