الشيخ السعدي ينضم للمعتصمين ضد المالكي بالانبار فى العراق

- حسن الشهري - يواصل آلاف العراقيين اعتصامهم في ساحة العزة والكرامة عند مدخل مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، للتنديد بسياسات الحكومة العراقية التي يهيمن عليها الشيعة برئاسة نوري المالكي، وللمطالبة بإطلاق سراح معتقلين.
ويصر المعتصمون على البقاء في ساحة الاعتصام إلى حين استجابة الحكومة لمطالبهم، ومن أهمها إطلاقُ سراح المعتقلات والمعتقلين، وعدمُ تهميش أهل السنة، وإلغاءُ المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب التي تستهدف فئة محددة من المجتمع.
في الوقت ذاته، وصل العلامة الشيخ عبد الملك السعدي أحد ابرز علماء اهل السنة بالعراق الى الانبار قادما من المملكة الاردنية الهاشمية للمشاركة في اعتصام ساحة بركان العزة والكرامة غدا بعد ان اعلن وجوب العصيان المدني شرعا
وشعر المعتصمون بارتياح كبير بعد وصول الشيخ وطالبوه بان يكون مع الجماهير ولا يلتقي بكل من دخل العملية السياسية.
وكانت مروحيات القوات الحكومية قد حلقت اليوم فوق ساحة بركان العزة والكرامة، فيما هددت كتائب ثورة العشرين احدى ابرز فصائل المقاومة العراقية كل من يمس بامن المتظاهرين والمعتصمين وتبارك للعراقيين ثورتهم وتدعوهم للتمسك بالاهداف الحقيقية والخط الوطني.
وفي سامراء، تم الإعلان عن اعتصام مفتوح يبدأ من يوم غد الأحد في ساحة الشهيد مأمون قرب جامع الرزاق، ودعا علماء سامراء للعصيان المدني و الإضراب العام من بعد غد الاثنين
ساحة الشهيد مأمون قرب جامع الرزاق في سامراء ستشهد اعتصاما مفتوحا ابتداء من يوم غد
من جهة أخرى، شنت السلطات حملة اعتقالات في مناطق ابوغريب والطارمية والدورة طالت ائمة المساجد، وكان قد تم توقيف الشيخ ظاهر المشهداني . امام وخطيب جامع زين العابدين في الطارمية فجر اليوم بحسب ما اعلنت صفحة ثورة العراق على موقع "فيس بوك".
وكانت ساحة الأحرار في مدينة الموصل قد شهدت السبت توافد حشود المعتصمين المناهضين لسياسة حكومة المالكي، بعد ان شهدت المدينة أمس احشاد أعداد كبيرة طالبت بالعصيان المدني، ونددت بسياسة الحكومة التي تستهدف الرموز السنية.
وأظهرت تسجيلات مرئية بثت على الانترنت صورًا لتدفق المتظاهرين في اليوم الأول للاعتصام.
وقد أدى المعتصمون صلاة العصر في الساحة وناشدو المزيد من مؤيديهم للنزول والاعتصام بعد ان نجحوا في التصدي لقوات مكافحة الشعب التي كانت تمنع الدخول.
وردد المتظاهرون هتافات "سلمية سلمية" وتم فتح الطريق للدخول إلى الساحة كما اعتلى المتظاهرين اسطح البنايات العالية رافعين رايات الله اكبر وشعارات الثورة.
واعلن ثوار الموصل اضراب عام في كافة دوائر الدولة الحكومية والاهلية في المدينة لمدة 3 ايام قابلة للتمديد، كما دعا علماء سامراء للعصيان المدني و الإضراب العام من بعد غد الاثنين.
يذكر أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد حذر الأسبوع الماضي الحكومة العراقية من سياسة الإقصاء لأهل السنة، وتسييس الأحكام القضائية، وأفتى بحرمة المشاركة في الاقتتال الطائفي والعرقي.
وطالب الاتحاد الحكومة العراقية "بأن تعمل لصالح جميع العراقيين، على أسس العدل والمساواة في الحقوق والواجبات، دون إقصاء لطرف على حساب آخر، وأكد أن سياسة الإقصاء المتعمد لأهل السنة من المناصب العليا، وإلصاق التهم بهم وخصوصا في هذا الظرف الراهن يهدِّد بالتمزق وإثارة الفتن الطائفية داخل العراق