في يوم مشرق من أيام المملكة العربية السعودية الخالدة, أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ميزانية الدولة للعام المالي 1434-1435ه بمصروفات بلغت 820 مليار ريال، وهي الميزانية الأضخم في تاريخ المملكة. إن هذه الميزانية الضخمة تدل دلالة واضحة على الرؤية الواضحة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للوصول بهذه البلاد إلى مصاف الدول المتقدمة انطلاقاً من المبادئ الدينية والسياسية والاجتماعية والثقافية. إن هذه الميزانية التي تزداد عاماً بعد عام تدل دلالة أخرى على الخطط والاستراتيجيات المحكمة من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لتأمين كل ما من شأنه بناء الاقتصاد السعودي القادر على تلبية متطلبات خطط التنمية الشاملة وبناء المواطن السعودي. لقد تم برمجة هذه الميزانية بطريقة محكمة وعادلة وفق أولويات واحتياجات جميع المناطق والمحافظات للارتقاء بالخدمات التنموية. إن اهتمام خادم الحرمين الشريفين بكافة مشاريع التنمية في كافة أرجاء الوطن واهتمامه الخاص بالتدريب والتعليم العام والعالي الذي خصص 25% من ميزانية الدولة وبما يعادل 204 مليارات ريال سعودي، والتي ستعمل نقلة نوعية في تأهيل الكوادر البشرية وبناء المرافق التعليمية والمدن الجامعية والمستشفيات التعليمية الجامعية ومشروع خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي ورعاية الموهوبين ودعم البحوث العلمية وبرامج التقنية وبرامج الدراسات العليا، لإيجاد نوعية متميزة عالية الجودة من مخرجات التعليم العالي من أبناء الوطن، والقادرين بإذن الله تعالى على تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين للوصول بهذا الوطن المعطاء إلى مصاف الدول المتقدمة. كما إنه يشرفني بهذه المناسبة الكريمة أن أرفع أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- والأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل، سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يبارك لنا في ميزانية الخير والبركة وأن يديم على وطننا عزه ورخاءه. - عميد شؤون الطلاب بجامعة شقراء