سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك,,السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد: وافانا الأخ محمد التركي البكر بمقال عقب فيه على ما كتبته في مقال سابق وأثبت فيه بالدليل القاطع والحجة الدامغة انه قد أقدم على سرقة أدبية في وضح النهار وما يوم حليمة يسر وقد كشفت في مقالي السابق القناع ودمغت الشبهة فبان الصبح لذي عينين، وقد سل الكاتب قلمه عليّ وأجلب عليّ بخيله ورجله وحشد حشودا لا بأس بها من الألفاظ والمفردات فكان المقال بحق قطعة أدبية رائعة!! ولكن عن المضمون لا تسل!!,, حيث كان مقالاً حافلا بالألفاظ والمفردات فقيرا معدما من البراهين والحقائق مشبعا بالافتراءات والأباطيل والحقيقة اني ما كنت أنوي الرد على صاحبنا حيث لم أجد ما يغري بالرد عليه لولا ما ألح به عليّ بعض المقربين لوجهة نظر احترمتها لهم فقد نصب البكر لي الحبائل وبذل الجهد الجهيد للايقاع بي فلم يفلح!,, واني أربأ بالكاتب ان يرد موارد الشطط وقد بدأ المقال ببيت من الشعر حياني فيه أبان فيه ما خفي من نواياه,,!! ويأبى الذي في القلب إلاّ تبينا وكل إناء بما فيه ينضح فأتاني محيياً بقوله: جاء شقيق عارضا رمحه ان بني عمك عملت فيهم رماح واذكرك يا صاحبي بأنه لا تحية إلا تحية الإسلام وأقول ما جئتك عارضا رمحي ايها الكاتب وإنما عارضا حجتي فادفع الحجة بالحجة ان استطعت فعند النطاح يُغلب الكبش الأجم!!,, وقد التبست على البكر الوجهة واختلطت عليه الأمور حتى ما عاد يميز المرعي من الهمل وتناوشته الحجج والأدلة من كل جانب فحار جوابا!!. تكاثرت الظباء على خراش فما يدري خرائش ما يصيد فكان البكر في رده كراكب عشواء وكحاطب ليل فجُذِمت حجته فلم يكن في قوله الحق وما تتمثل فيه شبه الحق!!,, فقد حاول الكاتب وبذكاء بالغ صرف نظر القارئ عن القضية الرئيسية وهي سرقة نصوص الزيات ونسبتها لنفسه حيث أمعن في التضليل على القراء والتلبيس عليهم بعباراته المنمقة بل وتجاوز ذلك وحاول قلب الحقائق وإيهامهم بالبطال فإلى الله المشتكى,وقد اختلق الكاتب عددا من التزايدات كما سماها فكان المخاض عسيرا والوليد خديجا هزيلا!!,, فقد استنكر عنوان مقالي وهو كيف ازدحمت عليك الأساليب فأخذت نصوص غيرك!! فأصر صاحبنا وكابر وتدفق بالباطل واشتبهت عليه مرة اخرى معالم القصد وبرر لنفسه بمبررين الأول ان ذلك حصيلة 45 عاما من الحفظ والثاني بكتابة رقم هاتفه ويقول فماذا يريد برهانا غير هذا,,! واين البراهين يا صاحبي حتى آخذ منها او اترك! فوالله لو كانت حصيلة عشرة قرون وليست 45 عاما ما قبل منك ولا وسع ما فعلته عذرك هذا، وأما رقم هاتفك فما دخله بالموضوع أيها الكاتب وكيف يكون برهانا ودليلا على صدقك,, اسألك بالله أجبني!!. أما بشأن الاستفسار الذي اراحني منه جزاه الله خيرا بشأن تساؤلي عن وجود شخص يحفظ كل ما يقرأ واستبعادي انه سيأتي أحد يدعيه فلم آت بشيء يا رعاك الله من بيت أهلي!! ألست القائل فلأني قد وهبني الله ملكة الحفظ فقد كنت اقرأ لكثير من كبار الأدباء وانا طالب في كلية اللغة العربية عام 1374ه وكنت أحفظ كل كتاب قرأته بعد اعجابي بأسلوبه فكلامك هنا واضح صريح لا يحتاج إلى ضمائر تقدم او تؤخر وآمل من الكاتب في المقالات القادمة ان لا يحيل القارئ إلى فطنته وذكائه فما لنا إلا ما كتبت يا صاحبي!. التزيد الثاني الذي ادعاه ولم يكن يحتاج إلى كل هذه الإطالة انه شرق وغرب بالقارئ ولم يأت بصريح عبارتي بل حاول التلاعب بها فأنا أقسمت في مقالي أي لا أعلم احدا زعم زعمك بأنه يحفظ وعن ظهر غيب كل مؤلفات الزيات والرافعي والمنفلوطي والجاحظ والعقد الفريد ومجموعة جبران خليل جبران والخلق الكامل وليس هذا فحسب بل وغيرها كثير وقلت لا أظن ان احدا سيأتي زاعما ذلك وانا أعي ما اقول ولازلت مصرا عليه، فشخص يحفظ مئات الآلاف من الصفحات هو إنسان خارق وفوق العادة ولاشك وجود شخص بهذه القدرات يُعد ضربا من الخيال واقرب إلى المستحيل، فإمكانيات البشر وقدراتهم تظل محدودة وان تباين الناس فيظل تباينا نسبيا وليس بوناً شاسعا كما في حالة البكر مع باقي البشر ولكن عجلة الكاتب وتخبطه اوردته موارد الزلل وأبحرت به إلى شواطئ الوهم والتخيل!!. ثم يقول بعد ذلك انه لم ينكر الزيات!؟ وهل بعد أخذك لنصوصه ونسبتها لنفسك بكل جرأة إنكار!!. فأما انك نسيت ان تنسب النص لصاحبه وهذا ما لم تهد إلى بيانه بل اعتذرت بحفظك للنص!! وأما سرقة ادبية في وضح النهار لن تستطيع مهما اتاك الله من بيان وبلاغة ان تنكرها او تغطي عليها,,!!, ومما افترى به صاحبنا عليّ قوله بأني قلت في مقالي الأول ان البكر قد نقل كل المقال وفي المقال الثاني قلت بأنه نقل نصف المقال وأقول هدئ من روعك ونم قرير العين ايها الكاتب فالمقال الأول نشر في غرة رمضان والمقال الثاني في تاريخ 16/9 فمتى سكنت نفسك وهدأت، فارجع إلى العددين وستجد ما قررته وجزمت به في كلا المقالين انك نقلت اكثر من سبعين سطرا من اسطر مقالك اي ما يقارب اكثر من نصف المقال,,!! خذ ما تراه ودع شيئا سمعت به في طلعة الشمس ما يغنيك عن زحل وبالنسبة لمبالغتك في مدحك لنفسك وتعظيمك لذاتك فإني اقدر لك رجوعك إلى الحق وبيانك ما كنت عليه من حالة نفسية غير مستقرة تعجلت معها فزل قلمك معها، وأما بالنسبة لقولك عن نفسك انك كنت تلقي الخطب الارتجالية نيابة عن أهل حائل في كل محفل ومناسبة فأنت بحق سحبان أهل حائل مادمت أخطبهم ولا سخرية في هذا ولا استهزاء ولكن لم تجنبي ماذا سيفعل أهل حائل من بعدك؟! ثم حاول الكاتب ان يهدي إليّ عيوبي وان يرميني بعلله واستمات في ذلك حيث حاول تتبع الهفوات فعجز! وتعقب السقطات فأعيته الحيلة! فما بقي له إلا ان يعد الأنفاس؟!! وقد استنفد جهده وطاقته في ان يزجي عليّ بضاعته وفنه الذي برع فيه فانقلب السحر على الساحر حين حاول ان يلصق بي تهمة مدح الذات وإطراء النفس التي يقول انني ألمحت إليها من طرف خفي وغير مباشر وهو الأمر الذي لم يهتد إليه الا البكر وحده!! وكان كلامه أوهن وأضعف من ان اكلف نفسي مؤونة ومشقة الرد عليه,. وأما اللفظة القضية نتر فقد انكشف البكر معها. لا يموت الحق مهما لطمت عارضيه قبضة المغتصب وقد تهكم عليّ ان بحثت وبذلت الجهد لمعرفة الحق بقوله اني حشدت لها كل قواي وأسهرتني وهنأني جزاه الله خيرا بقوله قد ظفرت بها أبا الصقر واقول لك ايها الكاتب ردا على ما تهكمت به عليّ عند بذلي للجهد إلى الوصول للصواب فأقول والله لو كان لنا حق فإن اعطيناه والا ركبنا أعجاز الإبل وان طال السرى أما كان أعز واكرم لك ايها الكاتب ان تقول الحق من البداية بدلا من التدليس على القارئ والتخليط عليه بأنك رجعت للمنجد ووجدت العشرة مدلولات وانت لم ترجع ولم تجد شيئا!!. واقول ان الصدق منجاة يا صاحبي وكم كنت اتمنى ان تعتذر ايضا عن فعلتك الكبرى فنصفح عنك في هذه. وقد جاش صدر الكاتب غيظا فخرج عن طوره عندما طالبته برد علمي موضوعي على مقالي الذي نبهت فيه على سقطاته فرد عليّ متجهما وقد فار قدره واستخفه الغضب أعاذنا الله منه فرد بانفعال بيّن قائلا ما هو ردي عليك اتراه سوقيا مبتذلا في نظرك أم انك عالم ذرة فتريد مجاراتك في علمك فأقول يا ويلتاه أعجزت أن اكون مثل هذا,, هل تمعنتم في ما قاله الكاتب في السطور السابقة؟!! أتريدون ان اكمل ما اراد البكر ان يشبهني به ام تراكم فهمتم!! أعاذنا الله واياكم من نزغ الشياطين وأبعدنا عن حماقات النفوس. وما اكتفى بهذا اسأل الله لي وله المغفرة فقال في موضع آخر في مقاله في تلميح اقرب للتصريح آمل ان لا تكون في نقدك مثل بعض نقاد معاصرين هم من نقدهم في دعوى فارغة وزوائد للفضول والتعسف يتزيد بها بعضهم للنفخ والصولة يعنيني وإيهام الناس انه لا يرى احدا إلا هو تحت قدرته حاشا لله ان اكون من الظالمين فهو يكتب او ينتقد يريد ان يحقق,, أتعلمون ما هي الدعوى الفارغة التي رماني بها البكر؟ هي اثباتي لسرقته الأدبية اثباتا موثقا بشواهد العقل والنقل فتلك هي دعواي الفارغة فما رأيك ايها القارئ الكريم؟!! وكم من مرة اتبعتكم بنصيحتي وقد يستفيد البغضة المتنصح اقول لك أستاذي اني قد عرفت الحق فعزّ عليّ أن اراه مهضوما!! واحب ان ابين للكاتب اني اعرف لنفسي قدرها ولله الحمد وهذه من نعم الله عليّ فلست ولله الحمد من الذين يحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا!! ولست من الذين يتشبعون بما لم يعطوا!! وما انا بالذي يتجشأ بغير شبع!!. وفي الختام اكرر شكري وتقديري واحترامي للقائمين على صفحة عزيزتي الجزيرة لإتاحة الفرصة للجميع,, وما اردت إلا الاصلاح وما توفيقي إلا بالله.