انخفضت الأسهم الأوروبية بشدة في نهاية تعاملات أول أمس الخميس إذ غطت المخاوف من تراجع أرباح الشركات على فوز المرشح الجمهوري جورج بوش الابن أخيرا في انتخابات الرئاسة الأمريكية. وتراجعت أسهم القطاع المصرفي بعد أن خفض بنك جولدمان ساكس الاستثماري تصنيفاته لعدة بنوك رئيسية. وقاد موجة الهبوط في هذا القطاع بنك ايه,بي,ان أمرو الهولندي وانخفض سهمه 6,5 في المئة مما دفع مؤشر ستوكس لقطاع البنوك للهبوط 1,3 في المئة, وانخفض سهم دويتشه بنك 3,6 في المئة في حين تراجع سهم مجموعة كريدي سويس 2,6 في المئة. وكان الانخفاض الأكبر من نصيب مؤشر الأسهم البريطانية الممتازة حيث فقد أكثر من 133 نقطة مع تعرض أسهم الاتصالات والتكنولوجيا لأحدث موجة هبوط في أعقاب تراجع مثيلاتها في نيويورك. وبنهاية التعاملات هبط مؤشر فوتسي 133 نقطة توازي 2,08 في المئة ليصل إلى 6269 نقطة بعد أن أغلق الأربعاء مرتفعا 12,6 نقطة في رابع يوم من المكاسب,وجاء نصف خسائر المؤشر تقريبا من أسهم قطاع الاتصالات. كما تأثرت معنويات السوق بتحذير من مصرفي تشيس بانك وجيه, بي مورجان الأمريكيين اللذين اتفقا على الاندماج من أن عائدات الربع الأخير من العام ستكون أقل من توقعات المحللين, وهبط سهم مؤسسة اتش,اس,بي,سي المصرفية أربعة في المئة. أسهم التكنولوجيا تهوي بالبورصات الآسيوية أنهت الأسهم الآسيوية تعاملاتها أول أمس الخميس على هبوط حاد بعد أداء سيئ لاسهم التكنولوجيا حيث أدت مخاوف المستثمرين من تراجع أرباح شركات هذا القطاع إلى عمليات بيع قوية للتخلص منها. وانخفض مؤشر نيكي في طوكيو قرابة 241 نقطة ( ما يعادل 1,5 بالمئة) لينهي تعاملاته عند مستوى 14927 نقطة. وفي هونج كونج هبط مؤشر هانج سينج بمقدار 124 نقطة (قرابة 0,8 بالمئة) ليغلق عند مستوى 15496 نطقة. ولم يكن مؤشر ستريس تايمز في سنغافورة بأحسن حال حيث انخفض 33 نقطة ( ما يعادل 1,64 بالمئة) ليغلق عند مستوى 1980 نقطة. ولم يقتصر الهبوط على أسهم التكنولوجيا لوحدها حيث هبطت أسهم الاقتصاد القديم في ظل ترقب السوق لردة فعل الأسهم الأمريكية بعد انتهاء سباق الرئاسة الأمريكية.