تحولت أسعار الأسهم الأميركية من الارتفاع إلى الهبوط في أوائل التعاملات أمس تحت وطأة انخفاض أسهم القطاع المالي ومنها"ميريل لينش"بسبب مخاوف من تداعيات مشاكل أسواق الائتمان. وكانت الأسهم ارتفعت في بداية التداول بعد أن أظهرت بيانات حكومية زيادة في عدد الوظائف الجديدة بلغت ضعفي العدد المتوقع في تشرين الأول أكتوبر الماضي مما عزز التوقعات في شأن نمو انفاق المستهلكين. وهبط مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 71.13 نقطة أي 0.52 في المئة. ونزل مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقاً 10.52 نقطة أي بنسبة 0.70 في المئة. وتراجع مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 14.41 نقطة أي 0.52 في المئة. وعرفت أسعار الأسهم الأميركية في بداية التعاملات أمس، إرتفاعاً بعد ظهور بيانات حكومية عن الوظائف الجديدة، ما عزز توقعات في شأن نمو الإنفاق لدى المستهلكين الأميركيين وخفف الضغوط السلبية الناتجة من مشاكل الائتمان السكني. وارتفع مؤشر"داو جونز"الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 54.54 نقطة، أي 0.45 في المئة، إلى 13622.41 نقطة. وارتفع مؤشر"ستاندرد اند بورز 500"الأوسع نطاقاً 4.32 نقطة، أي 0.29 في المئة إلى 1512.76 نقطة. وارتفع مؤشر"ناسداك"المجمع، الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا، 18.98 نقطة أي 0.68 في المئة إلى 2813.81 نقطة، وكانت الأسهم الأميركية منيت بخسائر حادّة أول من أمس بعد أن خفّضت شركات للوساطة المالية تصنيفاتها لأكبر مصرفين أميركيين،"سيتي غروب"وپ"ميريل لينش"، ما أثار مخاوف من مزيد من التداعيات في أزمة الائتمان. وسجل مؤشر"ستاندارد اند بورز"وهو المؤشر الأوسع نطاقاً في بورصة"وول ستريت"، أكبر هبوط ليوم واحد من حيث النسبة المئوية منذ التاسع من آب أغسطس الماضي، فتراجع 40.94 نقطة أو 2.64 في المئة ليغلق على 1508.44 نقطة. وانخفضت الأسهم الأوروبية أمس بشدة في التعاملات الصباحية مستمرة في تحقيق الخسائر التي منيت بها في الجلسة السابقة، عقب انخفاض الأسهم الأميركية والآسيوية، مع عودة المخاوف من تداعيات مشاكل أسواق الائتمان، ما أثر سلباً في أسهم القطاع المالي ودفع سعر سهم"بنك باركليز"ثالث أكبر المصارف البريطانية للانخفاض 6 في المئة، وسط مخاوف من مشاكل في التمويل وإشاعات عن خفض المصرف أرباحه. وأعلن"بنك إنكلترا"المركزي ان ليس لديه تعقيب على الاشائعات، كما امتنع"بنك باركليز"عن التعليق. وانخفضت أسهم مصارف أخرى في القطاع المصرفي فتراجع سهم"رويال بنك أوف سكوتلاند"4.8 في المئة، وسهم"سوسيتيه جنرال"الفرنسي 4.2 في المئة وسهم"إتش إس بي سي"1.2 في المئة. وتراجع سهم"الخطوط الجوية البريطانية"أربعة في المئة، وعزا متعاملون الأمر إلى مخاوف في شأن التوقعات عن الإيرادات مستقبلاً. وانخفض"مؤشر يوروفرست 300"الرئيس لاسهم الشركات الأوروبية الكبرى 1 في المئة إلى 1554.78 نقطة، بعد انخفاضه 1.6 في المئة أول من أمس. وفي طوكيو، انخفض مؤشر"نيكاي"القياسي إلى أدنى مستوى إغلاق له في أسبوع في نهاية التعاملات في"بورصة طوكيو"، بعد ارتفاع استمر يومين، تحت وطأة انخفاض أسعار أسهم المصارف، مثل مجموعة"ميتسوبيشي يو إف جيه"المالية. وفي نهاية جلسة التعامل، تراجع مؤشر"نيكاي-225"بنسبة 2.1 في المئة، أي 352.92 نقطة، إلى 16517.48 نقطة، ليسجل أدنى مستوى إغلاق منذ 26 تشرين الأول اكتوبر الماضي. وانخفض مؤشر"توبكس"الأوسع نطاقاً 2.2 في المئة، أي 35.61 نقطة، إلى 1600.17 نقطة.